مغربية بريس
متابعة … عزوز لعروصي بنكرير
بعد الزيارة التاريخية التي قام بها السيد مانويل ماكرون رئيس فرنسا صحبة حرمه ووفد من شخصيات مهمة في عالم التجارة والاقتصاد الى دولة المملكة المغربية الشريفة والاستقبال المهيب الذي حظوا به من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأسرته الكريمة والشعب المغربي الذي أبدى ترحيبه الحار بإلقاء التحية والسلام على الرئيس الفرنسي هذا الأخير عبر في لقاءاته التي خص بها المنابر الإعلام والصحافية عن امتنانه وشكره تقديره العميقين لهذا للقاء الذي جمعه مباشرة إلى درجة تأثره العاطفي بحجم التواصل الكبير الذي لقيه من الشعب المغربي أثناء وقوف الموكب الملكي للسلام على المواطنين الذي حجوا بكثافة لتقديمهم بدورهم التحية والسلام على ملكهم الهمام محمد السادس نصره الله وحامي الوحدة الترابية .
هذه الزيارة التي أتاحت له إلقاء كلمة بمجلس ممثلي الأمة المغربية التي كانت من ضمن أجندته داخل سياق الزيارة تلى المغرب .
هذه الكلمة التاريخية عبر فيها الرئيس عن دعم الدولة الفرنسية للوحدة الترابية للمملكة المغربية بدءا من طنجة إلى أقصى الجنوب كما أكد عن اعتراف الدولة الفرنسية المطلق لسيادة المملكة المغربية الشريفة لكافة تراب صحرائه دون قطع شبر من ترابها أو نقصان حبة رمل من حبات رمالها
ويبدو أن هذه الكلمة القوية للسيد مانويل ماكرون أحدثت منعطفا جديدا في مسار العلاقات الدبلوماسية الفرنسية المغربية بعدما شابها نوع من الفتور والضبابية .
هذا الانعطاف التاريخي الإيجابي نحو علاقات دبلوماسية قوية أسست على مبدأ الإعتراف بسيادة المغرب على كافة تراب صحرائه أو بمعنى آخر ان المغرب أخد على عاتقه في ربط جسور التواصل والتعاون وابرام مختلف الشراكات والإتفاقيات مع الإمبراطورية المغربية الشريفة شرط توضيح اي دولة وكيفما كانت قوتها موقفها بشكل واضح وجلي دون لف او دوران من قضيتنا الأولى التي تتصدر كل القضايا قضية الصحراء المغربية .
إنه موقف حازم وحاسم في التعامل مع باقي دول المعمور ويعتبر المرآة لتحرك الدبلوماسية المغربية نحو لآخر والجلوس معه .
كل هذه الوقائع التي حاطت بزيارة رئيس دولة فرنسا جعلت بعض الدول التي تكن تاريخيا العداء للمغرب ووجدت الترابية تستشيط غيظا وتعبر عبر مواقفها المعلنةبشكل سلبي عن مدى نجاحه في ارساء لبنات سبل المسلسل التنموي الذي مافتئ المغرب ملكا وحكومة وشعب في تأكيده وبلورته على مستوى الواقع مخلفا أثرا قويا على مستوى الحياة المعيشية للسكان وصدا إيجابيا عابرة لحدود الدولة المغربية تتحدث عنه الدول الأجنبية بالعمل الجيد والمثير للدهشة بالمقارنة مع الول الأخرى الدول وفي صدارتها الدولة التي حشرنا الله بجانبها .
إن الإعتراف التاريخي و الصريح لدولة فرنسا بمغربية الصحراء قد نقل ملف الصحراء إلى أعلى درجة من التطور في تتبعه ومواكبته كما أكد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والترافع عنه في جميع المحافل والملتقيات الدولية التي تعنى بالقضايا الكبرى وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها إلى جانب باقي الدول الكبرى التي هي الأخرى سحبت بساط الإعتراف بجبهة البوليخاريو معلنة أنها لا تعدو دولة انفصالية عبارة عن دمية في يد العصابة الحاكمة للنظام الدولة الجزائرية تستعملها خدمة لأجندتها التوسعية .
أعتقد وهذا رأيي الخاص أن ملف الصحراء على مقربة من الحسم على اعتبار أن دول عديدة وفي صدارتها الدول الكبرى والمؤثرة في رسم السياسات الدولية قد اقتنعت ان الحل الوحيد لطي هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده هو إعتماد الحكم الذاتي داخل السيادة المغربية وكونه كذلك يسهم في استقرار المنطقة ويضمن حقوق الصحراويين في إدارة شؤونهم بأنفسهم