مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم التحرير
تعتبر الجامعات من أبرز المؤسسات التعليمية التي تساهم في تطوير المجتمع من خلال البحث العلمي والتعليم والتفاعل مع مختلف الفئات المجتمعية. ومع الدور الأكاديمي الكبير الذي تلعبه جامعة ابن طفيل بالقنيطرة على المستويين الوطني والدولي، فإن غياب التواصل الفعّال مع الصحافة بالقنيطرة يعكس تحديًا كبيرًا في تعزيز الشفافية والانتشار الأكاديمي، ويقيد قدرة الجامعة على نقل أنشطتها وإنجازاتها إلى الرأي العام.
التحديات المرتبطة بعدم التواصل
جامعة ابن طفيل تنظم سنويًا العديد من الأنشطة العلمية والبحثية التي تستقطب أكاديميين وخبراء من مختلف أنحاء العالم. إلا أن هذه الأنشطة غالبًا ما تبقى بعيدة عن الضوء الإعلامي بالقنيطرة بسبب غياب التواصل الفعّال مع وسائل الإعلام . وقد أثار هذا غموضًا حول سير عمل الجامعة ونشاطاتها، وهو ما يؤدي إلى ضعف التفاعل بين الجامعة والمجتمع المحلي، وبالتالي ضعف انتشار المعلومات حول الإنجازات الأكاديمية التي تحققها.
أهمية التواصل مع الصحافة الوطنية
يعد التواصل مع الصحافة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للجامعات، حيث يمثل الصحفيون حلقة وصل بين المؤسسات الأكاديمية والجمهور.
في حالة غياب هذا التواصل، فإن العديد من الإنجازات والأنشطة العلمية الهامة قد لا تحصل على التغطية المناسبة، وبالتالي لا يلمس المجتمع المحلي تأثير هذه الأنشطة على حياته اليومية.
الصحافة هي الوسيلة الأساسية لنقل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور، ومن خلال تغطية فعالة للأنشطة الأكاديمية، يمكن للجامعات تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والدولية.
يجب على جامعة ابن طفيل أن تعيد النظر في استراتيجيتها الإعلامية، وتعمل على تحسين علاقتها مع الصحافة لتقوية التواصل مع الجمهور .
ذلك من خلال توفير معلومات حول الأنشطة العلمية، وتنظيم لقاءات صحفية دورية، وإقامة علاقات تعاون مع وسائل الإعلام لنقل ما يتم تحقيقه في ميدان البحث العلمي والتعليم.
الفوائد المرتبطة بتحسين التواصل الإعلامي
تحسين التواصل بين الجامعة والصحافة له العديد من الفوائد المهمة.
أولاً، يساعد في تعزيز الشفافية ويتيح للمجتمع المحلي الاطلاع على الإنجازات الأكاديمية التي تحققها الجامعة، سواء كانت في مجالات البحث العلمي أو التعاون الدولي.
ثانياً، يمكن للجامعة أن تحصل على تغطية إعلامية واسعة قد تسهم في جذب اهتمام المزيد من الطلاب والأكاديميين والمستثمرين. كما يعزز من مكانة الجامعة على الساحة الوطنية والدولية.
أخيرًا، فإن التواصل مع الصحافة يساهم في تعزيز الشراكة بين الجامعة ووسائل الإعلام، ويعمل على تبادل المعرفة والمعلومات التي يمكن أن تكون مفيدة للجميع.
هذه الشراكة تسهم في تحقيق أهداف الجامعة في تعزيز التعليم والبحث العلمي وخلق بيئة أكاديمية متجددة ومتفاعلة مع المجتمع.
إن غياب التواصل الفعّال بين جامعة ابن طفيل والصحافة بالقنيطرة خصوصا يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الشفافية الأكاديمية والتعريف بالإنجازات العلمية.
يجب على الجامعة أن تراجع استراتيجيتها الإعلامية وتعزز التعاون مع الصحافة من أجل نشر المعرفة الأكاديمية وتعزيز مكانتها في المجتمع. إن هذا التعاون سيمهد الطريق لتحقيق أهداف الجامعة ويؤثر إيجابيًا على تطوير التعليم والبحث العلمي في المنطقة.