مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
في إطار جهود محاربة الفساد وتعزيز النزاهة في المرافق الصحية، تمكنت السلطات الأمنية من توقيف قابلة وطبيبة وحارس أمن خاص يعملون بمستشفى الزموري، وذلك بعد تلقي إشعار عبر الرقم الأخضر المخصص للتبليغ عن حالات الرشوة والابتزاز.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيهم تم توقيفهم من قبل عناصر الشرطة القضائية بناءً على شكاية تقدم بها مواطن، أكد تعرضه لعملية ابتزاز داخل المستشفى. وبناءً على ذلك، فتحت المصالح الأمنية التابعة لولاية امن القنيطرة تحقيقًا دقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات القضية وكشف جميع الأطراف المتورطة في هذه الأفعال المخالفة للقانون.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المشتبه فيهم كانوا يفرضون مبالغ مالية غير قانونية مقابل تقديم خدمات صحية يفترض أن تكون مجانية للمواطنين، وهو ما يتنافى مع مبادئ الشفافية والحق في العلاج.
وقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث الجارية، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وفقًا لما ينص عليه القانون الجنائي المغربي.
ويعد الرقم الأخضر آلية فعالة أطلقتها السلطات لمحاربة الرشوة والفساد في الإدارات والمؤسسات العمومية، حيث ساهم في الكشف عن عدة تجاوزات في مختلف القطاعات. ويأتي هذا التوقيف ليؤكد على أهمية تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة لضمان تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بشفافية ودون استغلال.
ويترقب الرأي العام نتائج التحقيقات في هذه القضية، وسط دعوات بتشديد العقوبات على المتورطين في قضايا الفساد داخل المستشفيات لضمان احترام حقوق المرضى وتعزيز الثقة في المنظومة الصحية.