مغربية بريس
متابعة خاصة : مكتب الر باط
في تطور مثير للجدل، أطلق فلاحون وبياطرة إسبان حملة شرسة ضد اللحوم المغربية، مدعين تفشي فيروس “اللسان الأزرق المميت” بين قطيع المملكة، ما دفعهم إلى التحذير من استيراد المواشي المغربية. تأتي هذه الحملة كجزء من استراتيجية لمقاطعة المنتجات الفلاحية المغربية ووقف عمليات الاستيراد.
ومع تأكيد السلطات المغربية على خلو قطيع البلاد من هذا الفيروس، فإن الحملة الإسبانية تثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية. وتبرز مخاوف من انتقال الفيروس إلى المواشي الإسبانية في حالة استيراد المواشي المغربية، مما يؤدي إلى خطر على القطاع الزراعي الإسباني.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مسؤولين مغاربة يصرخون عن تدابير صارمة تم اتخاذها للتأكد من سلامة المنتجات الزراعية وحماية القطيع الوطني. ويؤكدون على ضرورة مواصلة الرقابة والمراقبة للحفاظ على سلامة الإنتاج الزراعي.
وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة المغربية حملة توعية لتوضيح الحقائق حول سلامة منتجاتها الفلاحية، محذرة من تأثيرات سلبية محتملة للحملة الإعلامية الإسبانية على العلاقات الزراعية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن الجدل حول سلامة المنتجات الزراعية ليس جديداً، ويبرز أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الرقابة الزراعية لضمان سلامة المستهلكين والحفاظ على سلامة القطاع الزراعي العالمي.
بالنظر إلى هذا النزاع، يبدو أن هناك حاجة ملحة إلى إجراءات دبلوماسية وتعاون دولي لحل الخلاف وتوضيح الحقائق حول سلامة المنتجات الزراعية، لضمان استمرارية التجارة الدولية وحماية صحة المستهلكين.