مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
لم تكد تمطر السماء حتى كشفت الأمطار عن هشاشة البنية التحتية بالملحقة الإدارية الثالثة بالقنيطرة، حيث تحولت مكاتبها إلى برك مائية، في مشهد كارثي يعكس سوء الأشغال المنجزة سابقًا. الفيديوهات والصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي توثق حجم الأضرار، إذ لم يسلم أي قسم من الفيضانات، حتى مكتب السيدة القائدة غمرته المياه، ما اضطر الموظفين إلى التعامل مع الوضع بوسائل بدائية في محاولة للحد من الأضرار.
ورغم أن الملحقة خضعت لإصلاحات في وقت سابق، إلا أن ما وقع اليوم كشف أن الأشغال كانت مجرد ترقيع سطحي دون حلول جذرية. تساقط المياه من السقف، غرق المكاتب، وتعطل الخدمات، كلها مؤشرات على أن المقاول المكلف بالمشروع أنجز “عملًا رائعًا” ولكن على الورق فقط!
مطالب عاجلة بتدخل عامل الإقليم
وسط هذه الفوضى، يطالب الموظفون والمرتفقون عامل إقليم القنيطرة بإيفاد لجنة من العمالة للوقوف على حقيقة الوضع ومعاينة الأضرار عن قرب. فمن غير المقبول أن يغرق مرفق إداري بهذه الطريقة، في ظل حديث عن إصلاحات سابقة كان يفترض أن تعالج هذه المشاكل، لا أن تزيدها سوءًا!
ضرورة إعادة تأهيل حقيقية للملحقة
ما حدث اليوم يؤكد أن الملحقة بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة، وليس مجرد ترقيعات سطحية، تشمل معالجة البنية التحتية، تحسين نظام تصريف المياه، وإصلاح الأسقف والعزل، لضمان بيئة عمل مناسبة للموظفين، واستقبال لائق للمرتفقين.
فهل ستتحرك السلطات لإصلاح هذا الوضع، أم ستنتظر تساقطات جديدة لتعيد نفس المشهد؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال!