مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
في عملية نوعية ومخطط لها بعناية، تمكن قائد الملحقة الإدارية 14 بمدينة القنيطرة، شرف الدين السوسي بالتنسيق مع باشا رئيس الدائرة الحضرية المعمورة ،خليفة بن شريج ، من الإطاحة بشخصين متورطين في تصنيع وبيع مواد تنظيف وشامبو مغشوشة، كانت تُروّج بأسعار منخفضة بمنطقة الخبازات، مستهدفةً شريحة واسعة من المواطنين الباحثين عن منتجات بأسعار في المتناول.
بدأت القصة حينما توصلت السلطات المحلية بإشعار عن انتشار مواد تجميل وتنظيف بأسعار غير معقولة (10 دراهم للوحدة)، حيث أثار هذا السعر المنخفض الشكوك حول جودة المنتجات وصلاحيتها. بناءً على هذه المعلومات، تم تنسيق الجهود بين قائد الملحقة الإدارية 14، و باشا رئيس الدائرة الحضرية المعمورة ، ورئيس الدائرة الامنية التانية ، لوضع خطة محكمة للإطاحة بالمتورطين.
تمكنت السلطات الامنية و المحلية من توقيف أحد المروجين في حالة تلبس، وهو بصدد بيع المواد المغشوشة في المنطقة. وخلال التحقيق معه، اعترف بأنه يحصل على هذه المواد من مزود رئيسي يقيم في الرباط. وبعد تنسيق محكم، تم استدراج المزود الرئيسي إلى القنيطرة، حيث تم توقيفه بحوزته كمية كبيرة من المواد المغشوشة، قدرت بـ 70 وحدة، معدة للبيع.
أثبتت التحقيقات الأولية أن المواد المصنّعة تحتوي على مكونات مجهولة المصدر وغير مطابقة لأي معايير صحية. وكان المتهم الثاني يقوم بتصنيع هذه المواد في منزله بمدينة سلا، دون أي احترام للمعايير الصحية أو ضمان سلامة المستهلكين. ويُعتبر هذا النشاط تهديدًا كبيرًا لصحة المواطنين، خاصة أن هذه المنتجات كانت تُباع بأسعار رخيصة تجذب المستهلكين دون إدراكهم لمخاطرها.
مع تزايد حالات الغش في مواد التجميل والتنظيف، باتت هناك مطالب ملحة من المواطنين والجهات المختصة بضرورة تكثيف حملات التفتيش على المحلات التي تبيع هذه المنتجات. كما يُشدد على أهمية توعية المستهلكين بعدم الانجراف وراء الأسعار الرخيصة التي قد تخفي وراءها مخاطر صحية جسيمة.
حظيت هذه العملية بإشادة واسعة، حيث أظهرت يقظة وجدية السلطات المحلية في التصدي لمثل هذه الأنشطة غير القانونية. وتؤكد هذه الجهود التزام قائد الملحقة الإدارية 14 وباقي الأطراف المعنية بحماية صحة وسلامة المواطنين، ومحاربة كافة أشكال الغش التجاري التي تهدد الأمن الصحي والاجتماعي بالمدينة.
دعت السلطات المواطنين إلى التعاون معها من خلال الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة أو مواد مغشوشة تُعرض في الأسواق والمحلات التجارية، للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة وحماية الصحة العامة.