مغربية بريس
متابعة خاصة
بعد أسبوع حافل بالأحداث المرتبطة بانتقال قافلة التعمير بالعالم على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة حسب المسار المحدد لها انطلاقا يوم الاثنين فاتح غشت من سوق اثنين السرافح بجماعة سيدي عمر الحاضي إقليم سيدي قاسم، مرورا بكل من سوق “تلات” بالخميسات و”لاربع” بسيدي سليمان و”خميس” آيت يدين ثم الجماعتين الترابيتين للسهول عمالة سلا والصباح عمالة الصخيرات وتمارة، تحط القافلة رحالها بآخر محطة لها
هذا الأحد 07 غشت بسوق حد أولاد جلول بجماعة بنمنصور إقليم القنيطرة وذلك في جو من الفرح عرف إقبالا كبيرا من طرف الساكنة التي تقاطرت طيلة النهار على السوق الأسبوعي ذي الإشعاع المهم.
وللتذكير، فلقد أشرفت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لقافلة القرب الجهوية الأولى على الصعيد الوطني يوم الخميس 28 يوليوز 2022 بالجماعة الترابية امزوضة بإقليم شيشاوة والتي جابت منذ الفاتح من شهر غشت جميع بروع المملكة الشريفة واستهدفت ساكنة المجالات القروية وذلك عملا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى النهوض بأوضاع العالم القروي وتوفير ظروف عيش كريم لساكنته بالنظر لما يمثله من أهمية ديمغرافية واجتماعية واقتصادية.
وفي هذا الإطار، تجندت الوكالات الحضرية الأربع المتواجدة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة طيلة الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري لضمان كافة ظروف نجاح القافلة التحسيسية للقرب بالعالم القروي تحت شعار: “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي: جينا عندكم باش نوجدو حلول معاكم” بدعم ومساندة من طرف السلطات الترابية على جميع مستوياتها وكذا والشركاء المحليين.
هذا ولقد سجلت المحطة الأخيرة لهذه القافلة التحسيسية إقبالا كبيرا من طرف الوافدين على السوق الأسبوعي لحد أولاد جلول، المركز القروي الصاعد لجماعة بنمنصور إقليم القنيطرة، والذين وجدوا لدى طاقم فريق القافلة الأجوبة عن التساؤلات المطروحة والتجاوب معها بتقديم كافة الإرشادات والتوضيحات الضرورية وكذا تسليط الضوء على الخدمات المقدمة عن بعد المرتبطة بالتعمير والبناء، وذلك إلى جانب مواكبتهم بهدف إنجاز مشاريعهم السكنية والاستثمارية في أفضل الظروف وذلك في إطار منظور شمولي مندمج يجعل من بين أولوياته الارتقاء بأوضاع المجال القروي.
ومما ميز اليوم الأخير لقافلة القرب الأولى من نوعها والتي تم تنظيمها في وقت قياسي وعرفت تغطية إعلامية متميزة من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والإلكتروني مشكورة، بثت الإذاعة المتخصصة في العالم القروي وقضايا الفلاح مدينة إفم برنامجا خاصا بإشراف من مديرها العام السيد ميلود لخضر مباشرة من سوق حد أولاد جلول وذلك لتغطية فعاليات القافلة بمشاركة مسؤولين عن الوكالات الحضرية الأربع والمفتشية الجهوية للوزارة الوصية على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة وكذا بحضور الدكتور عمار حمداش سوسيولوجي، ومهتم بالشأن القروي لمنطقة الغرب.
ولقد شكل هذا البرنامج الإذاعي فرصة لضمان إشعاع لقافلة التعمير بالعالم القروي على أوسع نطاق وبالأخص بالنسبة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وللتأكيد على فلسفة القافلة كتكريس لحكامة جيدة قوامها سياسة القرب والانتقال إلى عين المكان للإنصات لتساؤلات ساكنة المجالات القرية وتقديم إجابات لها ومواكبة مشاريعها بنجاعة وسرعة، مع إبراز الأدوار الطلائعية للوكالات الحضرية كمؤسسات راكمت خبرة مهمة فيما يخص الهندسة واليقظة المجاليتين وكفاعل أساسي من أجل المساهمة في تحسين إطار عيش الساكنة القروية والعمل على إنعاش الاستثمار وكذا كقاطرة من حيث التحول الرقمي.
هذا، ولقد نوه المشاركون في البرنامج الإذاعي بالفكرة المتفردة المتمثلة في تنظيم قافلة التعمير بالعالم القروي، وبتجاوب الساكنة المستهدفة معها وكذا بتجند وتعبئة أطر وتقنيي الوكالات الحضرية من أجل تأطير ومواكبة هذه القوافل التي جابت مختلف ربوع المملكة وبالأساس المناطق النائية منها وذلك حتى تحقق هذه القافلة كل مراميها وتعزز جانب الإنصات للإشكاليات المثارة بهذا الوسط، وكذا المساعي المتواصلة لتحسين إطار عيش الساكنة والعمل على إنعاش الاستثمار في مجال التعمير والعقار.