“قافلة نور العلمية بالقنيطرة : الزراعة الشمسية الذكية طريق نحو استدامة بيئية وزراعية بتنسيق مع جمعية المنارات الإيكولوجية للتنمية والمناخ

مغربية بريس

متابعة خاصة …….قسم الأخبار

 

في إطار الجهود الرامية إلى التصدي لتحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على القطاع الفلاحي، شهدت مدينة القنيطرة ظهر اليوم الخميس تنظيم قافلة نور العلمية تحت شعار “التغييرات المناخية: واقع مضطرب وآفاق غامضة، أية حلول للمجتمع الإبداعي؟”. المبادرة تأتي بتنسيق بين الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالقنيطرة وجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، وتُعنى بالتوعية بأهمية الزراعة الشمسية الذكية المستدامة كآلية حديثة لمواجهة التحديات البيئية.

 

افتتحت فعاليات اليوم العلمي بكلمة ترحيبية ألقاها السيد سمير البردعي، المدير المساعد المكلف بتدبير الفرع الإقليمي بالقنيطرة، حيث أشار إلى أهمية هذا النوع من الفعاليات في تعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا البيئية. من جهته، رحب السيد مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، بالمشاركين وأكد أن المشروع يسعى إلى نشر تقنيات الزراعة الذكية المستدامة لتعزيز الإنتاجية الزراعية في ظل الظروف المناخية المتغيرة.

تخللت القافلة جلسة حوارية علمية ترأسها الخبير البيئي حميد رشيل، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية، بمشاركة باحثين وخبراء دوليين ومحليين. تناولت الجلسة محاور رئيسية تتعلق بالتغيرات المناخية والحلول الإبداعية المقترحة لمواجهتها.
الدكتور بافي

 

ل لوررينتسيو، من جامعة مينسك بروسيا البيضاء، ألقى مداخلة بعنوان: “تغير المناخ والمجتمع الإبداعي: العمل الجماعي والتكنولوجيا الجديدة كاستجابة بشرية”. فيما قدمت الدكتورة أولغا أندريفا، من جامعة كالينينغراد الروسية، مداخلة حول شهادات علماء المناخ بشأن القضايا المناخية الحالية والحلول المجتمعية المقترحة.

أما المداخلة الثالثة، فكانت من تقديم الخبيرة أوكسانا جيميكوفا من جامعة بياتيغورسك الروسية، حيث ركزت على “التقنيات الجديدة للإبداع المجتمعي في مواجهة الكوارث الطبيعية الناتجة عن تغير المناخ”. وأخيراً، ناقشت الباحثة آية الرحموني من جامعة تونس تأثير مخاطر المناخ على الجدوى الائتمانية للقروض الزراعية مع تسليط الضوء على الزراعة الشمسية كنموذج ناجح.

تُعد الزراعة الشمسية الذكية المستدامة حلاً واعداً لتقليل تأثيرات التغير المناخي على القطاع الفلاحي. تعتمد هذه التقنية على تسخير الطاقة الشمسية لري المحاصيل وإدارة الأنظمة الزراعية الذكية. وتهدف إلى تحقيق استدامة زراعية تخفض التكاليف وتزيد الإنتاجية.


خلال الفعالية، استعرض الخبراء تطبيقات عملية للزراعة الشمسية في مختلف المناطق، مؤكدين أنها تُعزز الأمن الغذائي وتوفر حلاً عملياً لشح المياه وارتفاع درجات الحرارة. كما تم تنظيم ورش عمل تطبيقية لتعريف المشاركين بأحدث التقنيات في هذا المجال، مثل أنظمة الري الذكية وأدوات مراقبة المناخ الزراعي.

اختتم اليوم العلمي بجلسة مناقشة عامة تبعتها صياغة توصيات أكدت على:

تعزيز التعاون بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني لنشر الزراعة الشمسية.

زيادة الاستثمارات في التقنيات الزراعية المستدامة.

دعم البحث العلمي لتعزيز حلول مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية.

وأشار المنظمون إلى أن مخرجات هذا اليوم سيتم نشرها في مجلة متعددة التخصصات تُعنى بالمدن الذكية والتنمية المستدامة.

تعكس قافلة نور العلمية خطوة ملموسة نحو نشر الوعي البيئي وتعزيز استخدام التقنيات الذكية في الزراعة لمواجهة التحديات المناخية. وأكد المنظمون أن تحقيق الاستدامة يتطلب تضافر الجهود بين جميع الفاعلين لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد