مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
أنا لا أبحث عن الأضواء
ولا أرنو إلى تصفيقٍ يطفئ عطشي
أمشي في صمت، كمن يحمل ثقلاً
لكنّه لا يبالي بما حوله
فالعالم، في نهايته، لن يمنحني شيئًا
سوى ما أمنحه لنفسي من قيمة
أمشي بخطى ثقيلة
لكنها ثابتة في زمنٍ متذبذب
لا أحد ينتظرني في نهاية الطريق
ولا أحد يلتفت إلى خطواتي المتناثرة
على الأرض التي ترفض البقاء كما هي
كل شيء يتغير، بما في ذلك أنا
لكنني لا أضع نفسي في أيديهم
ولا أسمح لهم بتحديد من أكون
لن أكون تابعًا لأحد
لن أرتدي وجوههم التي لا تلائمني
كل من حولي يتلاشى في ضجيجٍ فارغ
لكنني أعلم أن صمتي هو قوتي
أعرف قيمتي، وأرفض أن أتطاول على غيري
ولا أن أتجاوز حدودي في هذا الوجود الضبابي
لا أحد يعطيني الضوء الذي أحتاجه
لكنني أضيء دربي بنفسي
وأستمر في السير رغم الحواجز
التي يضعها الآخرون في طريقي
ما الذي يمكن أن يوقفني؟
هل هو الخوف من الفشل … أم الخوف من المستقبل؟
إنه ليس إلا خيالًا يختبئ خلف الكلمات
هل هو الشك المريب … أم الوسواس الخناس من الجنة والناس؟
إنه فخٌ يكبّل من يعيش على هامش الوجود
أنا هنا، لا أبحث عن دليلٍ من أحد
ولا أحتاج إلى أن يُصدقني الآخرون
كل ما أحتاجه هو أن أبقى ثابتًا في وسط هذه الفوضى
وأن أرى نفسي وأنا أعيش في هذا الفراغ الكبير
لأنني في النهاية لا أملك سوى نفسي
لأعيش بها، مهما كان الثمن غاليا
إني أرى في كل لحظةٍ من الوحدة معنى جديدًا
وفي كل خطوةٍ على الأرض المتقلبة تحت أقدامي
أعرف أنني أكتب قصة لا يعرفها سواي
فما أهمية تصفيقهم؟
وماذا تساوي كلماتهم إذا لم تكن صادقة؟
أنا أبحث عن معركةٍ داخلية
أبحث عن القوة التي لا تنبع إلا من داخلي
إنها معركة لا نهاية لها
لكنني مستمر في خوضها مهما طال الزمان
لأنني فقط في معركة الحياة الصعبة
أجد وجودي … أصنع كرامتي … أثبت شخصيتي
الكاتب والشاعر: معروف مطرب