مغربية بريس
متابعة ………….معروف مطرب
مرت بي أيامٌ، ظننتُ فيها أنني في متاهة.
وأن كل أبواب المستقبل قد أغلقت في وجهي.
كان الظلام يحيط بي من كل جانب.
والقلب يئن، يترقب الفجر الذي لا يأتي.
لكنني كنتُ أجهل أن ما مررتُ به.
ما هو إلا جزءٌ من خطةٍ أعدها الله لي.
بل كانت تلك العثرات خطواتٍ نحو المجد.
وبالفعل، كما كان مع يوسف، كانت البداية قاسية.
ظن إخوة يوسف أنهم قد أوقفوا مستقبله.
لكنهم كانوا لا يعلمون أن الله.
كان يكتب له العظمة في أحلك الظروف.
وأن كل ما فعلوه، هو جزءٌ من مخططه الأزلي.
كل حجر ألقي في طريقه كان يصنع له دربًا.
وكما أوقعوه في الجب.
كان الله يرفع مكانه في العلياء.
وها هو اليوم يُذكر اسمه في كل زمان ومكان.
هكذا أنا، وهكذا نحن.
ظننا أن آلامنا هي النهاية.
لكن الله كان يكتب لنا بداية جديدة.
ما كان سوءًا في عيون البشر.
كان خيرًا في نظر الله.
كل عقبة كانت تضعني على الطريق الصحيح.
لتكون النهاية أروع مما تخيلتُ يومًا.
كم مرة ظننت أن الحياة قد تخلت عني.
وأن السحب فوق رأسي لن تنقشع.
لكنني كنتُ أجهل أن السماء.
كانت تُهيئ لي أفقًا واسعًا جديدًا.
وأن الأقدار لا تُكتب بحروف البشر.
بل تُنسج بخيوطٍ إلهية لا تُخطئ أبدًا.
إن الله لا يكتب لنا إلا ما هو خير.
حتى وإن كانت الظروف ضدنا.
حتى وإن تعثرنا في طرقٍ مسدودة.
فكل حظ عاثر، وكل مشكلة.
هي جزءٌ من خيرٍ مخفيٍ عنا.
وأنا اليوم أرى بوضوح.
أن ما كان في يومٍ دربًا من العثرات.
أصبح اليوم طريقًا نحو النجاح.
وأنا اليوم لا أخشى أي شيء.
لأنني تعلمت أن الله يقدر لي الأفضل دائمًا.
لقد كنتُ تحت رحمة الظروف.
ظننتُ أنني ضعيفٌ وأن لا أحد يقف بجانبي.
لكنني اليوم أعلم أنني لستُ تحت رحمة الظروف.
بل أنا تحت رحمة الله.
هو من يكتب لي مستقبلي.
هو من يخلق الفرص في أصعب اللحظات.
لا شيء يمكن أن يوقف ما قدره الله لي.
لا شيء يقف أمام إرادة الله في حياتي.
فحتى في أسوأ الأوقات.
أنا موقن أن هناك شيئًا عظيمًا يُخطط لي.
أن النهاية ستكون أجمل مما تصورت.
وأن الله لا يضع في طريقنا إلا ما هو خير لنا.
حتى لو بدا الأمر صعبًا في البداية.
فكل عثرةٍ، وكل حظٍ عاثر.
أصبح اليوم درسًا في الثقة بالله.
وأنا اليوم أسير على الطريق الذي رسمته لي يد الله.
وعزيمتي لا تتزعزع.
لأنني أعلم أن الله يرعاني ويقودني.
ولا شيء في هذه الدنيا سيمنعني من الوصول إلى مصيري.
أنا لا أستسلم، بل أواصل السير.
وأنا موقن أن القادم أفضل.
لأني على يقين أن الله لا يُضيّع أجر من سعى.
ففي النهاية، مهما كانت التحديات.
سأظل مرفوع الرأس.
وفي قلبٍ ملؤه التفاؤل.
لأنني أؤمن أن الله سيحول كل صعب إلى سهل.
وكل مشكلة إلى فرصة عظيمة.
وكل حظٍ عاثر إلى بداية جديدة.
فالحياة لا تعطي لمن ييأس.
بل لمن يواصل ويثق بأن الله معه.