قصيدتي الشعرية، تحت عنوان: “نورُ اليقينِ في دربِ المُبتَلَى”

مغربية بريس 

متابعة خاصة ….. معروف مطرب

إذا ضاقتِ الدنيا وعزَّ مُعينُ
وأوْحَشَ دربٌ وقلَّ الحَنينُ
وأوصدتِ الأقدارُ بابَ رجائِك
ومالتْ بكَ الأيامُ وهوى اليقينُ

فلا تَخشَ هولَ الليلِ، إنَّ وراءَه
ضياءً منَ الرحمنِ وهوَ المُعينُ
وإنْ كنتَ وحدَكَ تُصارعُ موجًا
فبحرُ الإلهِ عميقٌ أمينُ

هوَ اللهُ، إنْ جفَّتِ الأرضُ يُمْطِرْ
وإنْ غرقتْ روحُكَ، فهوَ السفينةْ
وإنْ ضلَّ دربُكَ، مدَّ يديهِ
وألقاكَ في الأمنِ، حينَ المدينةْ

وإنْ ضاقَ صدرُكَ بالهمِّ يومًا
فَفِي الذِّكرِ راحةُ نفسٍ متينةْ
فلا تَحزنِ القلبُ يَعلُو بذكرٍ
ألا فاذكرِ اللهَ سرًّا وجهرا

سَيَسقيكَ صَبرًا بفيضِ اليقينِ
ويمنحُكَ النورَ دربًا ونُصْرا
فلا تَجزعنَّ إذا طالَ بؤسٌ
فَعُقبى الدُّجى فجْرُ خيرٍ يُسرَّا

إذا خانَ أهلٌ وجارَ صديقٌ
ومالتْ بكَ الأيامُ جورًا وعُسْرا
فقلْ: حسبيَ اللهُ، إني رأيتُهُ
كريمًا يُجيرُ العبادَ إذا اسْتُجْدِيَا

هوَ السندُ الحقُّ، لم يَخذلِ العبدَ
يومًا، ولم يُخْلِهِ مُدْمِيَا
فيا قلبُ ثِقْ، إنَّ مولاكَ الله الحيٌّ القيوم
وإنَّ الرجا في رحابِ العليّا!

 

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد