كارثة التدبير الرياضي بنادي النادي القنيطري: من يتحمل المسؤولية؟

مغربية بريس

كزولي محجوب ..حان وقت الكلام…

لا تزال جماهير النادي القنيطري تعيش حالة من الصدمة والغضب بسبب الأوضاع التي آل إليها الفريق، وهو الفريق العريق الذي كان يُمثل فخر المدينة، لكنه اليوم يعاني من اختيارات إدارية وقرارات كارثية. المسؤول الأول عن هذا الوضع، حسب متتبعي الشأن الرياضي، هو حكيم دومو الذي أثار الجدل بسلسلة من القرارات التي أضرت بمصلحة الفريق.

تفريغ الفريق واستقدام لاعبين بلا قيمة إضافية

كيف يمكن تفسير قرار تسريح حوالي 70% من اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق الصعود، فقط لأنهم طالبوا بحقوقهم المالية؟ هذا القرار لم يكن فقط مجحفًا بحق اللاعبين، بل انعكس سلبًا على استقرار الفريق. لتعويض هذا النقص، تم جلب أكثر من عشرة لاعبين على سبيل الإعارة، والغريب في الأمر أن أغلب هؤلاء اللاعبين لا يشاركون بانتظام مع فرقهم الأصلية.


كيف يمكن أن يقدم لاعب مستعار أداءً متميزًا وهو يعلم أن وجوده مؤقت وأنه سيعود إلى فريقه الموسم المقبل؟ الأمر أشبه بمحاولة بناء فريق على رمال متحركة، دون استراتيجية أو رؤية واضحة.

مطالب مالية وتعنت إداري

تتحدث جماهير النادي اليوم عن سياسة الإدارة في التعامل مع اللاعبين، حيث يتم الضغط عليهم من أجل اللعب دون الحصول على حقوقهم. هذه السياسة أثبتت فشلها، لأن اللاعب الذي لا يحصل على مستحقاته لا يمكن أن يقدم كل ما لديه على أرض الملعب. النتيجة كانت واضحة: أداء باهت ومستويات لا ترقى لتطلعات الجماهير.

ما المطلوب الآن؟

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، بات على حكيم دومو والإدارة الجلوس مع المدرب لتقييم الوضع، والتخلص من اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة المطلوبة. بالمقابل، يجب استقدام لاعبين في مستوى يليق بتاريخ النادي ويمثلون قيمة مضافة لسد الخصاص الموجود.
رغم أن الفريق يحتل المركز الرابع حاليًا، إلا أن جماهير النادي لا تزال تحلم بالصعود. لتحقيق هذا الهدف، يجب تجاوز الأخطاء الحالية، وتحمل المسؤولية من طرف الإدارة واللاعبين على حد سواء.

إن مستقبل النادي القنيطري مرهون بقرارات حاسمة وشجاعة تعيد التوازن للفريق. الوقت لا يزال متاحًا لتصحيح المسار، لكن ذلك يتطلب إرادة حقيقية من الإدارة وجدية في التعامل مع الموقف. الكرة الآن في ملعب حكيم دومو ومن معه لإثبات أنهم أهل للمسؤولية التي على عاتقهم.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد