مغربية بريس
متابعة خاصة…. قسم الرياضة
شهدت مدينة القنيطرة،صباح اليوم الاربعاء، تظاهرة رياضية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، إلا أن الحدث، الذي كان يفترض أن يكون احتفاءً وطنياً ورياضياً، تحول إلى موضوع استياء وسخط واسع بسبب سوء التنظيم الذي طغى عليه.
أقيمت الفعالية في نادي الفروسية بالقنيطرة، إلا أن غياب اللافتات التوجيهية، وعدم وجود منصة مخصصة لاستقبال المسؤولين ومديري المؤسسات التعليمية، خلق ارتباكاً كبيراً. الأطفال المشاركون، خصوصاً تلاميذ المرحلة الابتدائية، عانوا من عدم وجود مكان مخصص لتغيير الملابس أو تخزينها، وهو أمر أساسي في أي حدث رياضي بهذا الحجم.
الحلبة تفتقر إلى أبسط المرافق الأساسية مثل المراحيض والمقهى، ما جعل أولياء الأمور والأطر التعليمية يشعرون بالإهانة. إذ كيف يُعقل أن يتم تنظيم حدث بهذا الحجم دون توفير مكان ملائم؟
ما زاد من الاستياء هو عدم احترام النشيد الوطني بالطريقة اللائقة، حيث لوحظ غياب العلم الوطني في موقع التظاهرة، وهو أمر لا يُغتفر في مناسبة وطنية. التحية الرسمية اقتصرت على رجال الأمن والقوات المساعدة وعون السلطة، ما أثار استياء الحاضرين الذين توقعوا احتفاءً أكبر يليق بالمناسبة الوطنية.
#رغم الجهود الفردية التي بذلتها بعض الأطر التعليمية ولجنة التنظيم، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتغطية العيوب الفادحة. كان من المفترض توفير خيمة كبيرة تستوعب المشاركين، احتراما للأطر التعليمية والتلاميذ الذين جاءوا من مختلف مناطق المدينة والإقليم.
في السنة الماضية، كانت التنظيمات أفضل بكثير، ما أثار التساؤلات حول ما حدث هذا العام. الفعالية ترفع شعار “الرياضة المدرسية في خدمة التلميذات والتلاميذ…..الرياضة للجميع”، لكن ما حصل يعكس عكس ذلك تماماً. لذا، يطالب المتضررون بتدخل السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد العامل، للوقوف على الوضع المتردي لنادي الفروسية، الذي كان في الماضي واجهة مشرفة، لكنه الآن يفتقر إلى أبسط المرافق.
نطالب الجهات المسؤولة بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً، احتراماً لسمعة التعليم وأطره، ولتقديم صورة مشرفة عن الرياضة المدرسية في الإقليم. يبقى الأمل في أن تتضافر الجهود لتقديم الأفضل في المناسبات المقبلة، بما يعكس فعلاً الروح الوطنية ويدعم الناشئة.