كيفية التعامل خلال شهر رمضان المبارك تماشيا مع حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة ؟

 

مغربية بريس .اقليم شيشاوة

متابعة عثمان حبيب الدين مندوب الجريدة

بعد ان قامت السلطات المغربية بتمديد مدة حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة الى غاية 20 ماي 2020 ، كان ذلك من أجل تطويق فيروس كورونا و تفادي انتشاره و الإلتزام بالحجر الصحي واتباع التعليمات التي توصي بها السلطات العمومية و عدم خرق الإجراءات الضرورية للوقاية من اي إصابة محتملة ، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الإحترازية أنجعها المكوث في المنازل وإمتثال لتوصيات السلطة.

ومع حلول رمضان المبارك ان شاء الله تعالى و نحن في زمن كورونا و حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة ، لا يجب ان تجرنا حاجيات رمضان الى خرق قواعد حالة الطوارئ و عدم الامتثال لقرارات السلطات العمومية حتى لا نسقط في الهفوات و نعرض أنفسنا للمتابعة القضائية التي قد تسبب في سلب الحرية، لأن الأمر يتعلق بصحة العباد و سلامة البلاد.

كان معتاد في ايام رمضان ان يقوم المواطن بعدة انشطة تنطلق غالبا في فترة الظهيرة ليمارس الرياضة او إجراء مقابلة في كرة القدم ، سواء في قاعات الرياضات او الشاطئ في إطار تنظيم دوري رمضاني او يقوم بتبادل الزيارات بين الأصدقاء و الأحباء و العائلة ، و في فترة المساء بعد تناول وجبة الإفطار يتوجه المواطن غالبا الى المسجد لأداء صلاة التراويح ، و بعدها الجلوس في المقهى او ممارسة نوع من أنواع الرياضة ، و جميع هذه الأنشطة الكل يعلم انها علقت بسبب حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة جراء تفشي فيروس كورونا، لذلك لا ينبغي علينا التواجد المستمر بالشارع العام كما لا يحق لنا تبادل الزيارات سواء العائلية او مع الاصدقاء اذا ما كنا فعلا نحبهم و نكتفي بالصلاة داخل منازلنا مع ابنائنا و ابائنا و إخواننا الذين نجتمع معهم في منزل واحد لتطبيق الحجر الصحي.

ووجب ان يتكلف من كل اسرة شخص واحد ليقوم بإقتناء المواد الغدائية الاستهلاكية في اقرب محل لسكناه ، فلا داعي لساكنة القرى ان تتوجه للمدينة في ظل وجود كل المواد بمحالات تجارية بقربها بالإضافة إلى وجود بعض الباعة المتجولين مع إتخاد كافة التدابير والإجراءات المتعلقة بالنظافة و وضع الكمامة بطريقتها الصحيحة شريطة ان يتم تغييرها كل أربع ساعات بعد استعمالها و رميها في كيس مغلق مع غسل اليدين مدة 40 ثانية كلما دعت الضرورة لذلك و عرض الملابس للشمس و عدم إدخال الأحذية لداخل المنزل مع تطهيرها بالمعقم.

كما أنه لا تدعو الضرورة في هذا الوقت الراهن الى التبدير في هذا الشهر الكريم الذي هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار و شهر العبادة و القرآن ، و حبذا لو تضامنت كل أسرة ميسورة غنية متوسطة مع أسرة محتاجة ومعوزة .

و أهل الله عليكم هذا الشهر العظيم المبارك باليمن والبركات والصحة والعافية والرزق الحلال.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد