مغربية بريس
متابعة خاصة. كريمة بلغزال
في إطار الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الفئات الهشة خلال موجة البرد القاسية التي تشهدها مدينة تيفلت والمناطق المجاورة، أطلقت السلطات المحلية مبادرة إنسانية بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبإشراف مباشر من باشا المدينة السيد سعيد الصالحي
.
انطلقت مساء اول امس الخميس 19 ديسمبر حملة ميدانية شاركت فيها أعوان السلطة، رجال القوات المساعدة، وبعض مستخدمي الإنعاش الوطني، حيث جابت الفرق عدداً من الأحياء والشوارع بحثاً عن الأشخاص الذين لا مأوى لهم، ومن بينهم الأطفال، المسنون، والمرضى، بهدف نقلهم إلى دار العجزة التابعة لمندوبية التعاون الوطني بالخميسات.
الحملة لم تتوقف عند جمع المشردين فحسب، بل امتدت إلى تقديم خدمات إنسانية شاملة تشمل الرعاية الطبية والنفسية وتوفير الغذاء والملابس والأغطية. وقد خُصصت غرف دافئة وأغطية مريحة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية لضمان حماية هؤلاء الأشخاص من قسوة الظروف الجوية.
لاقى هذا العمل الإنساني صدى إيجابياً لدى سكان المدينة، الذين عبروا عن امتنانهم لهذه الخطوة النبيلة التي تُبرز قيم التضامن والتآزر في المجتمع المغربي. كما ظهرت الفرحة جلية على وجوه المشردين الذين اعتادوا مواجهة ليالي البرد تحت السماء المفتوحة، ليجدوا أخيراً مأوى دافئاً يحميهم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة مستمرة تستهدف جمع أكبر عدد ممكن من المشردين وإيوائهم. ولتعزيز فعالية المبادرة، تم تشكيل لجان محلية لليقظة تعمل على مدار الساعة لتحديد أماكن الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع، وتقديم يد العون لهم.
إن هذه الحملة الإنسانية ليست مجرد استجابة ظرفية لموجة البرد، بل هي تأكيد على الروح التضامنية التي تُميز المغاربة، وسعي السلطات المحلية إلى تنفيذ توجيهات جلالة الملك في حماية المواطنين وضمان كرامتهم.