لي زرعو دومو و البوعناني دكّو الرباح ( 1)

 

مغربية بريس: م.ب

حزن كبير خيم على الشارع الرياضي القنيطري بعد إعلان الحكم الدولي رضوان جيد، عن صفارة نهاية مباراة الكاك أمام الإتحاد البيضاوي بهزيمة داخل الدار( 0ـ1)،عن الجولة الأخيرة من بطولة القسم الثاني، و بالتالي الإعلان الرسمي عن نزول الكاك إلى بطولة قسم الهواة، في سابقة هي الأولى في تاريخ النادي العريق صاحب الأمجاد و الإنجازات البطولية.
الكاك ياسادة الذي حاربت المستعمر الفرنسي و دخل لاعبوها السجن .. الكاك التي تحتل المرتبة الرابعة وطنيا في سجل الأندية المتوجة بالبطولة الوطنية بعد الوداد البيضاوي و الجيش الملكي و الرجاء البيضاوي.. الكاك التي قهرت بطل أوروبا سلتيك كلاسكو، و طعمت المنتخب الوطني المغربي بلاعبين مميزيين في عهد المسير المرجعي الحاج محمد دومو صاحب الإنجازات البطولية..الكاك التي لازالت تحتل المرتبة الأولى لحد الآن في سجل الهدافين، عبر هداف كل الأزمة الأسطورة محمد البوساتي، تجد نفسها اليوم “مرمية” في قسم الهواة، و السبب واضح وضوح الشمس في النهار، و لا يكمن حجبه بالغربال و معروف عند الكبير و الصغير و هو تدخل السياسة في الرياضة، أو تدخل حاكم المدينة في تسيير النادي.


و بالعودة للتجربة المميزة التي قضاها الموثق الأستاذ أنس البوعناني عندما تولى مسؤولية رئاسة النادي القنيطري،كان قد جاء بأفكار جديدة و وضع إستراتيجية و خريطة طريق تروم إلى إعادة أمجاد النادي على المدى القريب و المتوسط و البعيد، مع شروعه في هيكلة إدارة النادي و ضمّه في فريق عمله أسماء وازنة، إلى جانب البحث عن مستثمرين و مستشهرين، بغية توفير مداخيل قارة للنادي تساعده على العمل بأريحية، و بالتالي ترجمة أفكاره و مخططه على أرض الواقع.
الأستاذ أنس البوعناني حقق إنجاز غير مسبوق في تاريح النادي بفضل حسن التدبير و التسيير و الحكامة الجيدة، عندما ترك فائضا ماليا فاق نصف مليون سنتيم، علما أن فترة ولايته كانت تتميز بالنظام الإداري و التسيير المحكم، حينها كان لاعبو الكاك يتوصلون برواتبهم الشهرية و منح المباريات و المنح السنوية في وقتها، و كان الفريق يسير في الإتجاه الصحيح، قبل أن تتم عرقلته و وضع مطبات في طريقه “لفرملة” مخططه الرامي لإعادة هبة الكاك، حيث تم تسخير أليات التحكم التي يحّركها حاكم المدينة، لزعزعت الأمن الداخلي للنادي مع خلق الفتنة و الشوشرة، و محاربته بشتى الطرق عبر هؤلاء المنخرطين المحسوبين على أليات التحكم.
و بحكم أن الأستاذ أنس البوعناني يتوفر على شخصية و كاريزما قوية، فإنه ظل متشبتا بمبادئه و لم يرضخ لمطالبهم، حينها قرروا و بتزكية من “الحاكم” نسف مخططه و هدم البناءات “العظمى” التي بدأها، بغية وضع رئيس “ضعيف” على المقاس يتم تحريكه بسهولة مع فرض قراراتهم عليه و التي تتجه لنهب خيرات النادي.
الأستاذ أنس البوعناني الذي يعشق النادي بجنون، فضل الإنسحاب في هدوء إحتراما لتاريخ الكاك و إحتراما لنفسه و شخصيته، بعدما تكالبت على الفريق “دمى” من المنخرطين المسيرين من طرف حاكم المدينة، الذي ينهج سياسة “الإلهاء” بخلق مشاكل لا تعد و لاتحصى للنادي، حتى يتم تحويل مشاكل المدينة و تسيير البلدية إلى “الكاك”، إلى جانب أنه كان و ما يزال يخطط لوضع رئيس على المقاس حتى لا “يكبر” و يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، تهدد عرش كرسي رئاسته للبلدية..و تلك حكاية أخرى سنعود لتفاصيلها لاحقا..
ترقبوا الحلقة الثانية: دومو الحكيم

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد