محمد بطان في المجلس الوطني لسيارات الأجرة بالقنيطرة : “أنا مع العمل الميداني وليس مع المنافقين”

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

في كلمته خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للفدرالية الوطنية المستقلة لسيارات الأجرة، التي انعقدت يوم أمس الأحد بقاعة الاجتماعات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالقنيطرة،

قناة مغربية بريس أعدت الروبورتاج التالي 

 

ألقى الأمين العام للفدرالية، محمد بطان، المعروف بلقب العبدي، خطابًا حادًا وصريحًا أدهش الحاضرين، حيث لم يتردد في التعبير عن مواقفه بوضوح، قائلًا:
“أنا معنديش مع المنافقين، كاين اللي كيجي عدنا مداير رجل هنا ورجل مع الآخرين، أما أنا معنديش مع كم، عندي مع كيف… وعمل ونزول للميدان”

خطاب صريح ورسالة قوية

شكلت تصريحات محمد بطان لحظة فارقة في أشغال المجلس، حيث اختار أن يوجه رسائل مباشرة إلى جميع الفاعلين في القطاع، داعيًا إلى الالتزام الجاد والمواقف الواضحة بعيدًا عن الحسابات الضيقة والتلون في المواقف.

وأكد بطان أن المرحلة القادمة لا تحتمل المزيد من التلاعب، وأن الإصلاح الحقيقي لن يتحقق بالكلام والشعارات، بل بالعمل الميداني والنزول إلى الواقع لمعالجة مشاكل السائقين بشكل مباشر.

وأضاف أن هناك أطرافًا تحاول اللعب على الحبلين، لكن الفدرالية بحاجة إلى رجال مخلصين للمهنة، وليس لمن يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب حقوق السائقين المهنيين.

الدعوة إلى التغيير الجذري

 

كلمة الأمين العام جاءت في سياق النقاشات الحادة التي شهدها المجلس حول التحديات التي يواجهها قطاع سيارات الأجرة، حيث شدد بطان على أن التغيير يبدأ بالمواقف الصريحة والالتزام بالعمل الجاد، وليس بالانتماءات الشكلية أو المزايدات الفارغة.
وأوضح أن الفدرالية تسعى إلى وضع حد للفوضى التنظيمية، معتبرًا أن المطلب الأساسي يتمثل في نقل الإشراف على قطاع سيارات الأجرة إلى وزارة النقل، بدلًا من الجهات الحالية التي تعيق الإصلاح الحقيقي بسبب تعدد القرارات وتضارب الصلاحيات.

رسائل تضامن ومسؤولية

إلى جانب حديثه عن ضرورة الالتزام، لم يفوّت بطان الفرصة للإعلان عن موقف تضامني قوي مع السائقين المعتقلين بسبب التطبيقات الذكية، حيث أكد أن الدفاع عن حقوق المهنيين واجب لا يقبل التردد أو التراجع، داعيًا جميع السائقين إلى التكتل من أجل مواجهة التحديات التي تهدد استقرارهم المهني والاجتماعي.

مجلس وازن ورسائل واضحة

تميّز المجلس بحضور قوي لمختلف المكاتب الوطنية، مما يعكس أهمية المرحلة الحالية في إعادة هيكلة القطاع. وشهد اللقاء نقاشات موسعة حول مستقبل المهنة، مع تأكيد الجميع على أن المرحلة القادمة ستشهد تحركات قوية لتحقيق الإصلاحات الضرورية، وفق رؤية واضحة ترتكز على النزاهة والعمل الميداني بعيدًا عن الحسابات الشخصية والمناورات السياسية.

أنا مع العمل وليس مع الشعارات”

اختتم محمد بطان كلمته برسالة صريحة إلى جميع المهنيين قائلًا:
“ما عنديش مع الكلام، عندي مع العمل… المستقبل ديال المهنة رهين بولاد الميدان، ماشي باللي كيقلب على المصالح ديالو”.
تصريحات بطان تعكس تحولًا كبيرًا في طريقة التعامل مع قضايا المهنيين، حيث أصبح واضحًا أن الإصلاح الحقيقي يتطلب مواجهة مباشرة للمشاكل، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد