مغربية بريس
متابعة خاصة……. قسم التحرير
في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا، أقدم شخص مضطرب عقليًا على إلقاء زجاجة فارغة على قارعة الطريق، قبيل مرور الموكب الملكي يوم الأحد 13 أكتوبر 2024، بأحد شوارع الرباط. هذه الواقعة أثارت غضب المغاربة، فيما سارعت السلطات إلى التدخل وإيقاف المتهم فورًا.
وفقًا لمصادر عائلية وأمنية، فإن المعني بالأمر يعاني من اضطراب عقلي بدأ بالظهور قبل ثلاث سنوات، حيث يعيش في عالم من التخيلات الغريبة. وقد تطورت حالته حتى أصبح يدّعي أنه من العائلة الملكية ومن نسل النبي يعقوب. والده أكّد أن ابنه يرفض الخضوع لأي علاج نفسي رغم محاولات العائلة المتكررة لمساعدته.
وأضاف الأب أن طبيبًا عامًا كان قد أشار إلى أن تعاطي الشاب للمخدرات قد يكون وراء هذه الاضطرابات، ونصح بضرورة عرضه على أخصائي نفسي. غير أن الابن رفض الاستجابة وأبدى عنادًا شديدًا، ما جعل العائلة تعيش في صراعات مستمرة معه، خشية أن تصدر عنه أفعال عنيفة في أي لحظة.
مصدر أمني كشف أن الشاب، خلال التحقيقات، بدا مضطربًا وغير واعٍ بخطورة أفعاله. وصرّح أثناء استجوابه بأن “نجمة في السماء” تقوده، وبأنه أقدم على رشق الموكب بهدف لفت انتباه الملك. وقد أُحيل المتهم على النيابة العامة، التي أمرت بإيداعه مستشفى الرازي للأمراض النفسية، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية بحقه.
كعادتها، استغلت بعض الجهات المناوئة للمغرب هذا الحادث لنشر مغالطات. فقد تداول معارضون في الخارج، مثل زكرياء المومني ودنيا الفيلالي، الحادثة بطريقة تشفٍ، مدعين زورًا أن الشاب ينحدر من منطقة الريف وأن فعله يعكس استياء أبناء هذه المنطقة. اللافت أن هذه الادعاءات تزامنت مع تعليقات مشابهة من حسابات ومواقع مقربة من المخابرات الجزائرية، ما يعكس محاولة متعمدة لتأجيج الوضع واستغلال الحادثة لتحقيق أهداف سياسية مغرضة.
أثارت الواقعة استياءً واسعًا بين المغاربة، الذين عبّروا عن تضامنهم مع الملك وشجبهم لهذا السلوك غير المسؤول. كما شددوا على أهمية تقديم الرعاية النفسية للمصابين بأمراض عقلية لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة محاسبة كل من يستغل الحوادث الداخلية لترويج الفتن وزعزعة الاستقرار.
يبقى هذا الحادث مثالًا على أهمية العناية بالصحة النفسية والتعامل الجاد مع الحالات التي تظهر عليها علامات الاضطراب العقلي، قبل أن تتفاقم الأمور وتؤدي إلى أفعال غير متوقعة. وفي نفس الوقت، تتطلب مثل هذه الحوادث وعيًا من الجميع للتصدي لكل محاولات استغلالها من قبل جهات خارجية تحاول بث الفتنة بين المغاربة.