مغربية بريس
متابعة خاصة : مكتب التحرير
في سياق الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، والتي خصصت لمناقشة تصميم التهيئة الجديد، ألقى رشيد بلمقيصية، عضو المجلس عن حزب العدالة والتنمية، مداخلة لاقت اهتماماً واسعاً وحظيت بتغطية إعلامية كبيرة.
خلال حديثه، عبّر بلمقيصية عن رفضه القاطع للمشروع، مشيراً إلى أنه يعد بمثابة “انتقام” من القنيطريين والقنيطريات. واعتبر أن محتويات المشروع تظهر “حقداً” على المدينة وسكانها، داعياً إلى ضرورة رفضه منذ البداية دون الخوض في تفاصيله.
وأكد بلمقيصية أن تصميم التهيئة الجديد يتجاهل احتياجات المواطنين، ويعرض البيئة في القنيطرة للخطر، من خلال إهماله للمساحات الخضراء ومواقف السيارات، وهو ما قد ينعكس سلباً على جودة الحياة في المدينة.
في إطار مداخلته، دعا بلمقيصية إلى التحلي بالمسؤولية في اتخاذ القرارات التي تتعلق بمستقبل القنيطرة، مطالبًا بضرورة الالتفات إلى المطالب المشروعة للساكنة، والحفاظ على التوازن بين التوسع العمراني وحماية البيئة. كما شدد على أن المجلس يجب أن يكون صوتاً للمواطنين، وليس وسيلة لتمرير مخططات قد تضر بمصالحهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تأتي في ظل أجواء من التوتر بين الأغلبية والمعارضة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المجلس، مما جعل النقاشات تتسم بحساسية أكبر. ومن المقرر أن تستأنف الجلسة يوم غدٍ الجمعة، لاستكمال مناقشة النقاط العالقة واتخاذ القرار النهائي بخصوص تصميم التهيئة الجديد، الذي يترقبه سكان المدينة بشغف، آملين أن يؤخذ رأيهم بعين الاعتبار.
إن تصريحات بلمقيصية، التي تعكس وجهة نظر المعارضة، تؤكد أهمية النقاشات المستمرة حول تصميم التهيئة، والحاجة إلى اتخاذ قرارات مدروسة تلبي طموحات سكان القنيطرة وتحافظ على بيئتهم.