مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
تستعد مدينة أكادير لاستقبال النسخة السابعة من معرض “أليوتيس”، الذي يعد من أبرز التظاهرات المخصصة لقطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، بحيث ينظم هذا المعرض تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 9 فبراير 2025، بفضاء المعارض في أكادير، تحت شعار “البحث والابتكار من أجل صيد بحري مستدام”. بحيث سيُنظم هذا الحدث على مساحة 20 ألف متر مربع بفضاء المعارض، ومن المتوقع أن تجذب النسخة السابعة أكثر من 50 ألف زائر، كما انه سيستضيف أكثر من 450 عارضا يمثلون أكثر من 50 دولة، بما في ذلك 7 دول جديدة، من بينها 4 دول تشارك لأول مرة وهي: كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والهند، وسلطنة عمان.
وتهدف هذه النسخة إلى فتح آفاق جديدة لتقديم حلول ملموسة تساعد صنّاع القرار في إدارة الموارد البحرية والحفاظ عليها، بالإضافة إلى دعم التنويع في الإنتاج البحري، كما تسعى هذه النسخة إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسات البحثية، مما يتيح تبادل أفضل التجارب وتعزيز الوعي المشترك بمستقبل مستدام، ناهيك عن تثمين مهن البحر وخلق فرص جديدة، حيث يحرص ء المعرض على أداء مهمته كواجهة لتطوير قطاع الصيد البحري المغربي، كما انها تهدف الى ترويج المهن والخبرات المرتبطة بالصيد البحري وتربية الأحياء المائية لجمهور متنوع، يشمل المهنيين، والمستثمرين، والمواهب الشابة. وتشجيع البحث والابتكار. وإبراز التقنيات المتقدمة والممارسات المبتكرة التي تخلق القيمة وتحترم البيئة. وتعزيز اللقاءات التجارية وفتح فرص الشراكات على المستويين الوطني والدولي. وتوعية الزوار بأهمية الاستدامة في الأنشطة البحرية، بما يتماشى تماما مع أهداف الاقتصاد الأزرق.
وستسلط نسخة سنة 2025 من معرض “أليوتيس” الضوء على مجموعة متنوعة من القطاعات الاستراتيجية تهم على مستوى الأسطول والمعدات، عرض أحدث الابتكارات في مجال التقنيات البحرية والصيد المستدام. وعلى مستوى التثمين والمعالجة تقديم حلول لتحسين سلسلة القيمة للمنتجات البحرية وتعزيز جودتها. وبخصوص الابتكار سيكون زوار المعرض على موعد مع إبراز التقنيات الناشئة والاتجاهات الجديدة في قطاع الصيد البحري. في حين بخصوص المؤسسات سيتم تسليط الضوء على دور الفاعلين العموميين وشبه العموميين في تحقيق التنمية الاستراتيجية للقطاع. كما سيكون زوار المعرض والمشاركين أمام فرصة استكشاف فرص التعاون والشراكات على المستوى العالمي من خلال البعد الدولي للمعرض. كما سيكون على موعد مع جناح مخصص للمبادرات التي تروج لممارسات الصيد المسؤولة والمستدامة.
ذكّرت زكية الدريوش بأن قطاع الصيد البحري يلعب دورا حيويا في الاقتصاد والتنمية الاجتماعية بالمغرب، حيث يساهم بحوالي 1.1 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، بحيث بلغ مجموع الإنتاج البحري حوالي 1.42 مليون طن في سنة 2024، بقيمة تقارب 16.2 مليار درهم. كما يُعد هذا القطاع مصدرا مهما للعملة الصعبة بفضل صادراته التي سجلت في عام 2024 رقم معاملات بلغ حوالي 27.4 مليار درهم (وفقا للبيانات الأولية للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات) ويوفر أزيد من 261 ألف وظيفة مباشرة، من بينها 113 ألفا و845 وظيفة مباشرة في عرض البحر خلال عام 2023.