مغربية بريس
متابعة ………..معروف مطرب
في عالم الأدب الذي يضم بين طياته العديد من الأسماء المبدعة التي لا تُعد ولا تُحصى، يبرز اسم الكاتب القنيطري مصطفى الكليتي كأحد الأسماء اللامعة التي قدمت العديد من الأعمال الإبداعية التي أسهمت في إثراء الثقافة المحلية والوطنية. ليس فقط من خلال كتاباته الأدبية التي تتنوع بين القصص والروايات، بل أيضًا من خلال دوره المؤثر والفعال في الحقل الأدبي المغربي.
إن مصطفى الكليتي ليس مجرد كاتب يروي القصص، بل هو أيضًا قامة ثقافية تسعى بكل جهدها لدعم الأدب والكتابة في المغرب. فهو يشغل منصب نائب الكاتب العام للفرع المحلي لاتحاد الكتاب المغاربة، وهي مسؤولية تعكس التزامه العميق بتطوير الحركة الأدبية وتقديم الدعم للكتّاب والمبدعين في مختلف المجالات. بهذا المنصب، لا يقتصر دور مصطفى على الكتابة وحسب، بل يتجاوز ذلك ليكون حلقة وصل بين الكتاب والمجتمع الثقافي، مُسهمًا في النهوض بالكتابة المغربية وحمايتها من التحديات التي قد تواجهها.
كما قال الفيلسوف الفرنسي فولتير: “لكي نعيش في عالم أفضل، يجب أن نزرع فيه بذور الفكرة”. ومصطفى الكليتي هو الذي يزرع بذور هذه الفكرة، ليس فقط عبر رواياته وقصصه، بل من خلال العمل الثقافي المستمر في اتحاده، الذي يعزز من ثقافة القراءة والكتابة في المجتمع المغربي. بهذا الدور، يثبت أن الأدب لا يُقاس فقط بما يقدمه الكاتب من كلمات، بل بما يقدمه من تأثير فعلي في محيطه الاجتماعي والثقافي.
في أعماله الأدبية، نجد الكاتب مصطفى الكليتي يقدم لنا قصصًا تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية العميقة، التي تُظهر الصراعات الداخلية والتجارب الحياتية بكل تفاصيلها الدقيقة. تميزت أعماله، كما يقول الكاتب الأمريكي إرنست همنغواي: “القصص الجيدة هي التي تحمل الحقيقة في ثنايا الخيال”. وهذه الحقيقة تتجلى في قصص الكاتب مصطفى الكليتي، التي لا تقتصر على نقل الأحداث، بل تذهب إلى أبعد من ذلك لتكشف عن أبعاد نفسية وفكرية تجعلنا نعيد النظر في حياتنا وتفاصيلنا الصغيرة.
مصطفى الكليتي، بكتاباته وبدوره القيادي في اتحاد الكتاب المغاربة، يظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الكتاب والمبدعين. هو ليس فقط صاحب قلم مبدع، بل هو شخصية ثقافية تعمل بجد من أجل ضمان استمرار الأدب المغربي في الظهور بشكل قوي وفاعل في الساحة الثقافية العربية والعالمية. كما قال الكاتب الفرنسي ألبير كامو: “الكاتب هو من يكتب ليحيا، لكن أيضًا ليُحيي الآخرين”. وهذا ما يفعله الكاتب مصطفى الكليتي، فهو يكتب ليحيا من خلال رواياته وقصصه، ويُحيي القيم الإنسانية فينا جميعًا عبر كل كلمة يخطها على الورق.
إن الكاتب مصطفى الكليتي هو نموذج للكاتب الذي لا يُعرف فقط بإبداعه الأدبي، بل أيضًا بمسؤوليته الثقافية والاجتماعية. فهو يثبت أن الكتابة لا تقف عند حدود الكتب، بل تمتد لتؤثر في المجتمع وتلعب دورًا محوريًا في تشكيل الفكر والثقافة. كما قال الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون: “الكاتب هو من يطلق سراح الفكر في عالم من الكلمات”. ومصطفى الكليتي هو ذلك الكاتب الذي أطلق سراح الفكر، ليكون رائدًا للوعي الثقافي في زمننا هذا، مستحقًا كل التقدير والإشادة على ما قدمه ويقدمه لهذا الوطن وللثقافة العربية بشكل عام.