مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
في ظل التحديات المناخية المتزايدة، يبرز اسم مصطفى بنرامل، الخبير البيئي ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، كأحد أبرز الفاعلين في مجال البيئة والتنمية المستدامة. استطاع بنرامل قيادة جهود نوعية من خلال مشروع “الزراعة الشمسية الذكية المستدامة”، الذي أطلقته الجمعية بهدف مواجهة آثار التغيرات المناخية وتعزيز الحلول المستدامة.
من خلال كلمته الترحيبية في الجلسة الافتتاحية لقافلة نور العلمية بمدينة القنيطرة، أكد بنرامل على أهمية تبني المجتمع الإبداعي للتكنولوجيا الحديثة كوسيلة أساسية للتصدي للتغيرات المناخية. وقد ركز على دور “الزراعة الشمسية الذكية” كأحد الحلول المبتكرة التي تجمع بين استغلال الطاقة الشمسية وتقنيات الزراعة الحديثة لضمان الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن هذا النهج يساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية مثل المياه الجوفية.
تعمل جمعية المنارات الإيكولوجية، تحت قيادة بنرامل، على تنظيم فعاليات تعليمية تستهدف الفلاحين والباحثين والعاملين في القطاع الزراعي، بهدف تمكينهم من استخدام تقنيات الطاقة المتجددة وتطوير نظم ري ذكية. وقد تميزت قافلة نور العلمية باستقطابها لنخبة من الخبراء الدوليين والمحليين الذين استعرضوا تجاربهم الناجحة، مما أتاح للحضور فرصة تعلم حلول عملية قابلة للتطبيق في السياق المغربي.
ترأس الجلسة الحوارية العلمية حميد رشيل، الخبير البيئي وعضو الجمعية، وشهدت مداخلات قيّمة تناولت التحديات والحلول المرتبطة بالتغيرات المناخية. وقد لعب بنرامل دورًا بارزًا في إثراء النقاشات من خلال مشاركته في عرض رؤى استراتيجية لتحقيق الزراعة المستدامة، مشددًا على ضرورة التعاون بين كافة الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه المبادرات.
بفضل جهوده، أصبحت جمعية المنارات الإيكولوجية منصة فاعلة في التوعية البيئية وإطلاق مشاريع مبتكرة. وتُعد قافلة نور العلمية واحدة من المحطات البارزة التي تسلط الضوء على دور الجمعية في تعزيز الاستدامة البيئية والمجتمعية. ويطمح بنرامل إلى توسيع نطاق هذا المشروع ليشمل مناطق أخرى، خاصة المناطق التي تعاني من ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة.
مصطفى بنرامل هو مثال حي على القيادة البيئية المُلهمة، حيث يجمع بين الخبرة العملية والرؤية المستقبلية. ومن خلال جهوده في مشروع الزراعة الشمسية الذكية المستدامة، يقدم بنرامل نموذجًا عمليًا لكيفية التصدي للتحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة، مما يضعه في طليعة الشخصيات البيئية المؤثرة في المغرب.