متابعة مغربية بريس
سليم إفزارن :الرباط
الشرقاوي، وهو برتبة مراقب عام، من الكفاءات الأمنية الكبيرة التي تعاقبت على الأجهزة الأمنية، حيث تدرج في سلك الأمن بعمله المتفاني دون كلل أو ملل، فبعد أن تخرج من أكاديمية الشرطة بالقنيطرة برتبة عميد شرطة، اشتغل بمنطقة ابن امسيك ومولاي رشريد بالدار البيضاء، قبل أن يتم إلحاقه بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
ساهم الشرقاوي حبوب، الذي كان ضابط شرطة قضائية متميز، في تكوين أجيال من المحققين الذين يشتغلون اليوم سواء في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو في المكتب المركزي للأبحاث القضائية أو في أجهزة أمنية أخرى.
مع بداية العمليات الإرهابية التي بدأت تضرب العالم كله، انخرط الشرقاوي حبوب، بشكل كلي في محاربته، حيث أشرف على التحقيق في قضايا الإرهاب التي وقعت قبل هجمات الدار البيضاء عام 2003، من بينها قضايا التكفيريين من عصابة يوسف فكري الدموية.
بعد ترقيته كرئيس للمكتب الوطني لمكافحة الإرهاب التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، واصل عمله في مطاردة الإرهابيين في المغرب، حيث قدم مساعدات مهمة لأجهزة المخابرات في العديد من الدول الصديقة، ولا سيما الأوروبية، وهكذا أصبح الشرقاوي حبوب بسرعة متخصصا في مكافحة الإرهاب في المغرب.
من خلال تجربته وبالاعتماد على ذاكرته، يمكنه أن يكشف تفرعات الحركات الإرهابية على الصعيد الدولي والعلائق التي تربط بينها. وفوق كل ذلك، يمكنه أن يلتقط تلك التفاصيل الشهيرة حيث يختبئ الشيطان.
مع إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية في عام 2015، انضم الشرقاوي، حبوب إلى هذه المؤسسة باعتباره الرجل الثاني فيها، ويحظى باحترام وتقدير رجاله ومحاوريه وكان هو محاور النيابة العامة، بعيدا عن الأضواء.
كانت مهمة ثقيلة أخرى ملقاة على عاتق الشرقاوي حبوب، تنفيذ الإنابات القضائية الدولية المتعلقة بالإرهاب، وهي مهمة أخرى دقيقة من أجل توفير الأدلة الأساسية لبلد معين بهدف تسليم إرهابي أو تلقي ومعالجة المعلومات التي من المحتمل أن تساعد في توضيح قضية تهم المغرب أو، على نطاق أوسع، عدة دول في الوقت نفسه.