مغربية بريس
وتأتيك بالاخيار
حوار حصري من قلب مرکز اللجوء بمدريد
رسالة خاصة من مرکز اللچوء بمدريد
مديحة ملاس متخصصة في القضايا الإجتماعية
أغلقت أبواق الإعلام المغربي بعد ضجة الهروب الجماعية عبر البحر في اتجاه سبتة المحتلة , وانتهت سيناړيوهات القنوات التي کانت تلتقط صور مأساة المهاجرين ذکورا وإناثا داخل حجرات الإعتقالات التي خصصتها السلطات الإسبانية للهاربين من جحيم الفقر وقلة الحيلة وانضافت إليهم جحافل الأفارقة , ولم نعد نسمع عن ظروفهم إلا ما تنقله إلينا عدسات الإعلام الإسباني حتی انقطعت عنا أخبارهم لنسمع عن ترحيل بعضهم الی مراکز اللجوء الإسبانية بعد تدخل منظمات حقوقية دولية والصليب الأحمر ومراسلات من بعثة الأمم المتحدة التي لم نطلع علی فحواها ولا بنودها …..لکننا قررنا أن نسافر إليهم لنقف علی أحوالهم وهل تم تنزيل الإتفاقيات الدولية برعاية هؤلاء رعاية إنسانية حسب ماتفرضه المواتيق الدولية أم تم تنقلهم کرها والتنکيل بهم لرد الصفعة السياسية التي تلقتها إسبانيا من المغرب بعد قرار إغلاق الحدود البريه والبحرية عبر معبر سبتة وبعد فضيحة السماح للإنفصالي ابراهيم الرخيص الی إسبانيا بحجة العلاج …..
أما بخصوص ملفنا الخاص عن وضعية هؤلاء اللاجئين في مراکز اللجوء الإسبانية فهو الغرض الذي من أجله سافرنا الی مدريد وبالضبط بمرکز “هوستال ” الذي التقينا فيه مع العشرات من أبنائنا من الذين تم نقلهم الی إسبانيا بمقتضی قانون اللجوء السياسي في انتظار تسوية أوضاعهم القانونية والإنسانية .
حاورنا هؤلاء المهاجرين وتعالت أصوات شکاويهم وتدمرهم وکانت فعلا صورة مأساوية بلغة واو الجماعة وفهمنا من حکاياتهم أن لا شيء يربط تواچدهم ومعيشتهم بما يسمی اللچوء الإنساني يقول أحدهم وهو الناطق باسم أوضاعهم : آش غنقوليک أخاي , مکرفصين بزاف هانتا کتشوف قتلنا البرد ومعندناش اللباس ديال الشتاء وهاد الحوايج لقطناهم من طوارو الزبل , الماکلة مکرفصة وجامعينا مع جنسيات کثيرة والنص فينا مريض وهنا عندهم لحوايج ولکن ماعطاونا والو وحنا مههدين في مصيړ تواجدنا ولانعرف ما المستقبل , ويحکي آخر أننا تغرضنا لأبشع صور الإهانة والضرب من طرف البوليس الإسباني وکشف عن ظهره ولازالت آثار التعذيب مرسومة علی جسده , وزاد تصريحا فين هي وزارة الخارجية وفين وزير العدل وفين هو القنصل والسفير , واش حنا مغاربة ولا شکون حنا وفين هي الصحافة المغربية وفين ديک المنظمات ديال متقيس ولدي وبنتي وچډا وعمتي , فين هما صافي باعو خبارنا فليوتوب وصافي !!!!!!!!!!
هي مأساة يعيشها المهاجرون المغاربة في مراکز اللچوء ولا من يسأل عن أحوالهم , وحاولنا الدخول الی داخل المرکز لکن کانت عيون العسس تراقبنا جيدا لکننا تمکنا من دخول المطعم لنفاجأ بمشهد يذکرنا بصور مناطق النزاعات ومناطق اللچوء في البؤر الساڅنة وشاهدنا أطباق الأکل ونوعية الطعام المقدم للاجئين وشعرنا بالغثيان من هول منظر وشکل الطعام ونوعيته بالإضافة الی تقديم لحوم الخنزير دون مراعات الإطار الديني وعقائد المحتجزين بمعنی ” کولو ولا خليه ولا رميه ” الشيء الذي دفع بالهاجرين المغاربة العيش علی أکلة واحده وهي الخبز والچبن ……..هي الصورة المأساوية الحقيقية التي نقناها للرأي العام ولوزير الخارجية ووزير العدل وحقوق الإنسان ولرجال الإعلام الذين صمتوا علی أوضاع هؤلاء المهاجرين المغاربة وما هذا المرکز إلا صورة مصغرة ونموذج شاذ لما يعيشه المهاجرون في مراکز لجوء أخری بإسبانيا فهل ستتحرک الجهات المسؤلة کما طالب هؤلاء اللاجئين يتامی الوطن أم أننا – يقول أحد المهاجرين – کنا صفقة سياسية في نزاع إسباني مغربي ونحن اليوم نشکل أګبر قربان للصراع بين المغرب وإسبانيا واليوم نعيش أکبر انتقام يمارسه علينا البوليس الإسباني وإدارات مراکز اللجوء بإسبانيا ……يتبع /