مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
أكد مولاي احمد الكريمي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش اسفي، أهمية الموضوع الذي تناوله الملتقى الدولي الأول حول إدارة وتدبير الكوارث، وذلك بالنظر لما ابانت عنه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد في تدبير هذه الصعاب التي تظهر عند حدوث الكوارث الطبيعية سواء تعلق الامر بفترة كوفيد او ما عاشته بلادنا مباشرة بعد 28 شتنبر 2023 إثر زلزال الحوز.
وقال مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش اسفي، خلال مشاركته بالملتقى الدولي الأول حول إدارة وتدبير الكوارث المنظم من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة التابعة لجامعة القاضي عياض، بشراكة مع المؤسسة المغربية للتنمية والتضامن، ومنظمة الإغاثة الإسلامية الأمريكية، نحن كقطاع التربية والوطنية وكأكاديمية جهوية بجهة مراكش اسفي على الخصوص، كانت مساهمتنا في هذه المحطة العلمية والفكرية هي تقديم ما تم القيام به وفق التوجيهات السامية الملكية، وكان المطلوب هو إعادة انطلاق المرفق العمومي في اقرب وقت ممكن، وهو ما تم الاشتغال عليه بمختلف البدائل الميدانية الممكنة، كإعادة ضمان استمرار البيداغوجية وضمان التمدرس، والذي تم القيام به بسرعة قصوى وكان تدخل الشركاء بكل اطيافهم وكانت هذه الدينامية قوية قد يسرت الامر على القطاع التربية والتكوين، فمع متم شهر أكتوبر من الموسم الدراسي المنصرم، كان استمرارية البيداغوجية ضمانا لجميع التلاميذ والتلميذات بالأقاليم المتضررة .
وأوضح مولاي احمد الكريمي، انه خلال العملية، تم التركيز على ما قمنا به من البدائل في العرض المدرسي بالفعل السريع من توفير الخيام والوحدات المسبقة الصنع وتأهيل للمؤسسات وخلق بدائل أخرى لاستقبال التلميذات والتلاميذ بمؤسسات التي تسمح بالتمدرس بها داخل الإقليم او من جماعة الى جماعة أخرى او من إقليم لآخر، كما هو الحال بالنسبة لاستقبال تلاميذ الحوز بمراكش، وما رافق ذلك من التلقائية بين مصالح الدولة بتنسيق مع والي الجهة وعمال الأقاليم ومختلف الهيئات المعنية والمختصة من عناية ليكون التمدرس في المستوى المطلوب، وبالتالي توجت هذه المجهودات بالنجاح في اخر السنة وبارتفاع نسبة النجاح على مستوى الباكالوريا، حتى و لو انها كانت سنة بها كارثة الزلزال، فالنتائج كانت متطورة وارتفاع ملحوظ على مستوى النتائج بصفة عامة مع نهاية الموسم الدراسي.
اختتم مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش اسفي، بالقول بان النموذج المغربي هو نموذج حصري لبلادنا، فهو لديه مجموعة من الخاصيات التي انطلقت بشكل عفوي وبالتلاحم بين المواطنين والمواطنات وارتباطهم بالعرش العلوي المجيد، وهذا التلاحم ، يضيف مولاي احمد الكريمي، تنبطق عليه دينامية وفق التوجيهات الملكية، بحيث اعطى تضامنا أدى الى مخرجات سريعة، استطاعت ان تضبط وتتحكم فيما يمكن ان نقوم به من منظور وطني متكامل، مضيفا، يمكن القول انه على المستوى التقني وممارساتي كان فعلا نموذجا مغربيا متميزا، فهو نتاج لمقاربة متفردة لبلادنا والتعبئة الشاملة لكل فعاليات بلادنا وفق الرؤيا السديدة لجلالة الملك نصره الله.
وللتذكير، فقد شهد مركز الندوات أشغال الملتقى الدولي الأول حول إدارة وتدبير الكوارث الطبيعية، وهو حدث يعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الخبراء والفاعلين في هذا المجال، وتبادل التجارب والخبرات للتعامل مع الكوارث الطبيعية بأعلى درجات الكفاءة، كما شهدت هذه الفعاليات مشاركة فاعلين محليين وممثلين عن المجتمع المدني، الذين استفادوا من العروض التقديمية والنقاشات العلمية تناولت أحدث التقنيات والممارسات العالمية في مجال إدارة الكوارث، إلى جانب الورشات التدريبية الموجهة للفاعلين المحليين كان هدفها تحسين قدراتهم في التعامل مع مختلف أنواع الكوارث الطبيعية و تمكينهم من مواجهة التحديات المرتبطة بهذه الظواهر الطبيعية بشكل فعال ومستدام.