مونديال 2030 ومفارقة ملعب القنيطرة: هل تعرقل البيروقراطية الطموحات الرياضية؟

مغربية بريس سبور /

متابعة خاصة ……قسم الرياضةالرباط

مع اقتراب انطلاق منافسات دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا في نوفمبر المقبل، تعيش جماهير الجيش الملكي حالة من الترقب والقلق بسبب التأخير في تأهيل الملعب البلدي للقنيطرة، ما قد يضطر النادي لخوض مبارياته القارية بعيدًا عن ملعبه المفترض. في ظل عدم اعتماد الملعب من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، تبرز خيارات أخرى، مثل ملعب العبدي بالجديدة وملعب الشرفي بوجدة، لكن هذه السيناريوهات لا ترضي جماهير النادي التي تأمل في رؤية فريقها ينافس على أرضه وبين جمهوره.

#أزمة_البنية_التحتية: لماذا لم يُعتمد الملعب بعد؟

لكي يتم اعتماد ملعب القنيطرة من قِبل الاتحاد الإفريقي، يتوجب عليه استيفاء مجموعة من الشروط المحددة في قوانين المسابقات لعام 2022. ومن بين هذه المتطلبات:

1. **مستودعات الملابس**: يجب أن تكون كافية لتلبية احتياجات الفرق والحكام.
2. **مكاتب وظيفية**: لتخصيص مساحات مهنية لمنسق المباراة ومسؤولي السلامة والأمن التابعين للاتحاد.
3. **مركز تحليل المنشطات**: يتعين توفر بنية طبية مخصصة لمراقبة المنشطات وفق المعايير الدولية.
4. **منطقة مخصصة للإعلام**: تشمل قاعة صحافة مجهزة ومنطقة مختلطة (Zone Mixte) لتفاعل اللاعبين والإعلاميين.

إن غياب هذه التجهيزات الأساسية يعوق اعتماد الملعب، ما يُجبر الأندية على البحث عن ملاعب بديلة لاستضافة مباريات دوري أبطال إفريقيا.

#الجماهير_بين_خيبة_الأمل_وانتظار_الحلول

تعيش جماهير الجيش الملكي حالة من الإحباط بسبب هذا التأخير، خصوصًا أن النادي يمثل رمزًا رياضيًا وطنيًا ويرفع راية المغرب في المنافسات القارية. عدم جاهزية الملعب يضع الفريق في موقف صعب، إذ يتعين عليه التنقل إلى مدن أخرى لإجراء مبارياته، مما يحرم المشجعين من دعم فريقهم على أرضهم.

#من_المسؤول؟ وهل الحل في الأفق؟

يُثير هذا الوضع تساؤلات حول مدى التزام المسؤولين المحليين والاتحاد المغربي لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع بتحقيق تطلعات الجماهير والفرق الوطنية. ورغم جهود تطوير البنية التحتية الرياضية استعدادًا لمونديال 2030، يظل ملعب القنيطرة في حالة غير مؤهلة لاستقبال مباريات دولية، ما يعكس مفارقة مؤسفة.

هل البيروقراطية والبطء في تنفيذ المشاريع الرياضية ستبقى عائقًا أمام تحقيق الطموحات الرياضية للمدينة؟ وهل ستتحرك الجهات المسؤولة سريعًا لتدارك الوضع قبل بدء الموسم القاري؟

#تأهيل_ملعب_القنيطرة_مطلب_جماهيري

في ظل هذه التحديات، باتت أصوات الجماهير ترتفع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بالإسراع في تأهيل الملعب. لا تقتصر هذه الدعوات على كونه ضرورة للنادي فقط، بل تصب أيضًا في إطار الإعداد للحدث العالمي المتمثل في استضافة المغرب لكأس العالم 2030.

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لمعرفة مصير الملعب، فهل تستجيب الجهات المعنية لمطالب الجماهير والجيش الملكي؟ أم أن هذا الملف سينضم إلى قائمة الانتظارات الطويلة؟

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد