تحالفات حزبية جديدة تدعم أمينة حروزى لرئاسة مجلس جماعة القنيطرة في معركة انتخابية حاسمة

مغربية بريس

متابعة ……..قسم الأخبار

 

في خطوة مفاجئة، أعلنت أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال دعمها للمرشحة أمينة حروزى لرئاسة مجلس جماعة القنيطرة، بعد ساعة من إغلاق باب الترشح. ويشكل هذا التحالف الاستثنائي رسالة قوية لدعم حروزي، ليضعها في موقع الصدارة أمام منافسيها كمال الرعيدي ورشيد بلمقيصية، اللذين يفتقران إلى مثل هذا الدعم الواسع. ويأتي هذا التحالف بين الأحزاب الثلاثة كاستجابة لنداءات متزايدة بتحقيق “مصلحة مدينة القنيطرة” ودفع عجلة التنمية استجابةً لتطلعات سكانها.

هذا الدعم الكبير الذي تحظى به حروزى يعزز حظوظها في السباق، خاصة مع دعم تحالفات قوية خلفها، إلا أن التحدي يبقى في تحقيق النصاب القانوني لانعقاد الجلسة الانتخابية. في حال تعذر تحقيق النصاب في الجلستين الأوليين، فإن قوانين وزارة الداخلية تسمح بانعقاد جلسة ثالثة بمن حضر، مما يعزز احتمالات وصول حروزى إلى مقعد الرئاسة إذا فشلت الجلسات السابقة.

1 حزب الاتحاد الدستوري يدخل في خط دعم حروزى

من جانب آخر، أصدر حزب الاتحاد الدستوري تعليمات خاصة للمنسق المحلي يوسف دارو، تنفيذاً لقرار المحكمة الإدارية بعزل الرئيس السابق لجماعة القنيطرة. وأكد الحزب ضرورة دعم مرشحة التحالف، حيث أبدى التزامه بتوجيه مستشاريه للوقوف إلى جانب التحالفات الحالية لضمان استقرار المجلس. وفي خطوة تأديبية، حذّر الحزب مستشاريه من الخروج عن الخط المرسوم، مهدداً بفرض إجراءات صارمة ضد المخالفين، تصل إلى اعتبارهم خارجين عن الحزب وحرمانهم من الترشح باسمه في المستقبل.

2حزب جبهة القوى الديمقراطية يعزز موقفه من التحالفات

وفي السياق ذاته، وجه المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، رسالة خاصة إلى أحمد دحيم، منسق الحزب في مجلس جماعة القنيطرة، داعياً إلى تعزيز الانسجام مع التحالفات القائمة ودعم جهود المجلس لتنفيذ برامج تنموية تلبي طموحات ساكنة المدينة. وأكد بنعلي على ضرورة تكثيف جهود الحزب داخل المجلس بروح منفتحة على التعاون بين الأحزاب لتحقيق المصلحة العامة وتعزيز التنمية.

وتعكس هذه الرسالة توجه الحزب نحو دور فعّال ومؤثر في المجلس، بما يواكب تطلعات المواطنين، ويرفع من مكانة الحزب كطرف داعم للتنمية المحلية.

3 فيدرالية اليسار الديمقراطي تعتمد موقفاً حيادياً بناءً

من جهته، أعلن المكتب المحلي لفيدرالية اليسار الديمقراطي بالقنيطرة موقفه من انتخابات الرئاسة، حيث قرر أعضاؤه الامتناع عن التصويت في ظل التحالفات السياسية المتواجدة. ويأتي هذا الموقف انطلاقاً من رؤية الحزب بضرورة ممارسة دور رقابي واقتراحي على المجلس الجماعي بعيداً عن التحالفات المتصارعة، مؤكداً أن معارضته هي “معارضة نقدية مستقلة وبناءة”.

ويطمح الحزب من هذا الموقف إلى تعزيز دوره الرقابي في المجلس، حيث ينوي التركيز على تقديم مقترحات بناءة لتحسين الخدمات الأساسية في المدينة وتعزيز الاقتصاد المحلي. وقد شدد المكتب المحلي على أن الامتناع عن التصويت لا يعني مواجهة المجلس، بل يأتي في إطار معارضة مسؤولة تهدف إلى ضمان التنمية والاستجابة لتطلعات المواطنين.

••مشهد سياسي جديد في القنيطرة

تحولات المشهد السياسي في القنيطرة تؤكد أن السباق لرئاسة المجلس الجماعي لن يكون سهلاً، حيث يسعى كل طرف إلى توظيف تحالفاته وتعبئة مستشاريه لضمان تحقيق النصاب في جلسات الانتخاب. ورغم تفوق حروزى من حيث دعم الأحزاب، إلا أن التحدي القانوني يبقى قائماً، مما قد يُحدث تغييراً في حسابات بعض المستشارين في الأيام المقبلة.

تظل الانتخابات على رئاسة مجلس جماعة القنيطرة معركة سياسية حاسمة ستحدد مستقبل المجلس وتوجهاته خلال السنوات القادمة، حيث يتطلع المواطنون إلى رؤية فريق جماعي قادر على الاستجابة للتحديات المتزايدة وتقديم حلول فاعلة لتحسين جودة الحياة في المدينة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد