مغربية بريس
متابعة خاصة ….قسم الأخبار
تشهد مدينة القنيطرة موجة نزوح ملحوظة لباعة متجولين وفراشة قادمين من مدن سيدي سليمان وتمارة، بعد حملات تحرير الملك العمومي التي أطلقتها السلطات المحلية في تلك المدن. هذه الظاهرة أصبحت تهدد التوازن الحضري في القنيطرة، حيث انتشر الباعة في شوارع المدينة بشكل عشوائي، مما يزيد من التحديات أمام السلطات المحلية في جهودها لتحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاءات العامة.
يشتكي سكان القنيطرة من التوسع العشوائي للباعة المتجولين في المناطق الحيوية مثل السوق التجاري “الخبازات”، والذي أصبح بؤرة لاحتلال الملك العمومي. يتفاقم الوضع عندما يقوم بعض مالكي المحلات التجارية بتأجير مساحات أمام محلاتهم لهؤلاء الباعة مقابل مبالغ مالية تصل إلى 4000 درهم شهريًا، مما يعزز من ظاهرة الفوضى ويحول الأماكن العامة إلى أسواق عشوائية.
بات من الضروري إطلاق حملة واسعة ومشتركة بين السلطات المحلية والشرطة الإدارية لإعادة النظام وتنظيم الأماكن العامة، خصوصاً في منطقة الخبازات. وتتطلب هذه الحملة التحقيق في العلاقة بين بعض أصحاب المحلات التجارية والباعة الجائلين، مع فرض عقوبات صارمة على المتورطين في تأجير الأرصفة والملك العمومي.
إطلاق تحقيقات شاملة: يجب فتح تحقيق معمق في مسألة تأجير الأرصفة والفضاءات العامة من طرف المحلات التجارية للباعة المتجولين.
تنظيم الأسواق النموذجية: يمكن استيعاب هؤلاء الباعة في أسواق نموذجية توفر لهم بيئة عمل منظمة وقانونية بعيداً عن العشوائية.
تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية: يتطلب الوضع تنسيقاً مكثفاً بين السلطات المحلية، الأمن، والشرطة الإدارية لضمان نجاح الحملة.
إشراك المجتمع المدني: يمكن أن تلعب الجمعيات المحلية دوراً في التوعية بأهمية احترام الملك العمومي والتعاون مع السلطات لإيجاد حلول فعالة.
النزوح الجماعي للباعة المتجولين من مدن مجاورة إلى القنيطرة يعكس تحدياً كبيراً أمام السلطات، التي أصبحت مطالبة بتطبيق مقاربة شمولية لحل هذه المشكلة. تحرير الملك العمومي ليس فقط مسؤولية السلطات، بل أيضاً واجب جماعي يشمل المجتمع المحلي، أصحاب المحلات التجارية، والباعة أنفسهم لضمان عيش كريم وتنمية حضرية مستدامة.