نساء تندوف وصمة عار على جبين المنتظم الدولي

مغربية بريس

بروكسيل كتبت ملاك الإدريسي

مرت سنوات على الصراع المفتعل بالصحراء المغربية وخلف دمارا شديدا على العائلات الصحراوية التي فقدت آبائها وأبنائها وترملت نسائها اللواتي ذقن ويلات العذاب والاغتصاب والتنكيل والموت في سجون الرابوني المظلمة ، والعالم يتفرج ويولي ظهره لملفات الشكاوي والصور الحقيقية التي تسربت من داخل كهوف التعذيب والكي بالنار ، في الوقت الذي توشح منظمات حقوقية نساء من الشرق والخليج العربي وتضعهن في عرش النضال وتتابع يوميا ملفات سجينات من السعودية واليمن ومصر ولاتعترف بسجينات تندوف ولم يحصل أن ظهرت صورة صحراوية لا على صفحات الإعلام العربي أو الغربي ، هي إذن جريمة أخرى تسجل ضد من أوكلت إليهم حياة البريئات والمعتقلات والمختطفات قصرا ، واليوم نفتح ملف هؤلاء النسوة لنقول للمنتظم الدولي لقد آن الأوان لنوجه بوصلتنا محو منطقة الرابوني مهما كلفنا هذا الأمر قبل أن يكتب عنا التاريخ الإنساني أننا خونة القيم وأننا ساديو الأخلاق وعبيد الصمت المكلوم .
لقد قررنا نحن النساء الحرائر أن نجعل هذا العام عام النضال من أجل تحرير المختطفات في سجون النازية بتندوف وأن نسجل أسمائنا في سجلات دعاة التحرير الإنساني ولا تعتقدوا أننا معاشر النسوة غير قادرين على هذا الأمر فقد سجل التاريخ أسماء نساء كالأسود أمثال روزانا ريكس صاحبة أشهر ” لا ” في التاريخ ، وإيملين بانكيرست صاحبة نداء حق التصويت للمرأة ، وأوبرا وينفري قائدة الإعلام الأمريكي الإفريقية والمناضلة العربية ريم السعيدي ، وأخريات ابحثوا عنهن في مؤشر البحث ، ونحن سنعلنها حربا ضد تجار الإختطافات القصرية وأمراء الحروب والنزاعات المفتلعة ، حرية نساء الرابوني تندوف هي أمانة في أعناقنا ومن هذه الأسطر أوجه ندائي إلى كل المنظمات العربية والغربية وإلى المجتمع المدني المغربي في الداخل والخارج أن نجعل من ذكرى اليوم العالمي للمرأة يوم تحرير المختطفات ويوم عيد انتشالهم من سجون العداب النازية بتندوف وسنجعل حريتهن قبلتنا حتى لاتبقى أرواحهن تلاحقنا وتلاحق أجيالنا على أننا يوما تفرجنا على شرف نساء حرائر يغتصب أمام منظمات وقعت وأقسمت على تحرير كل امرأة بيعت لتجار الإغتصاب وكل امرأة ماتت مكبلة في سجون أمراء الإرهاب .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد