مغربية بريس
متابعة خاصة…. قسم الأخبار
في ظل القرارات الحازمة التي اتخذتها السلطات المحلية في عدد من المدن المغربية، كان آخرها بمدينة الرباط حيث باشرت السلطات إزالة الصحون المقعرة “البارابولات” والمكيفات الهوائية من واجهات المباني، يثار تساؤل مشروع حول ما إذا كان عامل إقليم القنيطرة سيصدر تعليمات مماثلة لتنظيم هذا الأمر في المدينة.
الخطوة التي أقدمت عليها سلطات الرباط جاءت بعد منح مهلة 15 يومًا للسكان لإزالة “البارابولات” والمكيفات الهوائية من الواجهات الأمامية المطلة على الشوارع الرئيسية، حفاظًا على جمالية المدينة وحرصًا على سلامة المارة. ومع ذلك، لم تتردد السلطات في إزالة هذه التجهيزات عن طريق فرق ميدانية عندما لم يلتزم البعض بالمهلة المحددة.
القرار، رغم صرامته، يعكس رغبة السلطات المحلية في تحسين المشهد الحضري والحفاظ على تناسق واجهات المباني، خاصة في المدن الكبرى التي تسعى إلى تقديم صورة عصرية وحضارية.
في القنيطرة، التي تعد واحدة من المدن التي تعرف تطورًا عمرانيًا متسارعًا، يطرح السؤال نفسه: هل ستتخذ السلطات المحلية بقيادة عامل الإقليم خطوة مماثلة؟ فالمدينة ليست بمنأى عن التحديات التي تواجهها باقي المدن المغربية فيما يتعلق بالتلوث البصري الناتج عن انتشار هذه الأجهزة على الشرفات والواجهات.
في حال صدور قرار مماثل، سيكون ذلك خطوة إيجابية نحو تحسين جمالية القنيطرة وضمان سلامة سكانها وزوارها، لكن يبقى التحدي في كيفية تطبيق هذا القرار بطريقة تضمن تفاعلًا إيجابيًا من السكان، خاصة وأن الكثيرين يعتبرون هذه “البارابولات” والمكيفات ضرورة يومية.
هل سيشهد سكان القنيطرة مثل هذا القرار قريبًا؟ أم أن المدينة ستظل خارج إطار هذه المبادرات التنظيمية؟ الوقت كفيل بالإجابة على هذا التساؤل، خاصة إذا كانت السلطات المحلية تسعى للارتقاء بمظهر المدينة إلى مستوى أفضل.