مغربية بريس سبور
متابعة خاصة …….قسم الرياضة
يُعتبر الملعب البلدي بالقنيطرة واحدًا من المرافق الرياضية المهمة في المدينة، والذي لطالما كان محط اهتمام جماهير الرياضة في القنيطرة والمناطق المجاورة. ومع ذلك، ظل هذا الملعب يعاني من تأخرات متواصلة في الأشغال التي كانت قد بدأت منذ عام 2015، حيث لم يكتمل الترميم والتوسيع الذي كان من المفترض أن يساهم في تحسين بنيته التحتية. ورغم المبالغ المالية الكبيرة التي تم صرفها على هذا المشروع، ما زالت الأشغال لم تكتمل بشكل كافٍ.
الملعب الذي كان يُفترض أن يكون جاهزًا لاستضافة المباريات الكبرى، بات مهددًا بفقدان فرصة استضافة المباريات الإفريقية بسبب التأخرات المستمرة في الأشغال. وفي هذا السياق، تتساءل ساكنة القنيطرة عن الأسباب الحقيقية وراء هذه التأخيرات، خصوصًا في ظل الأهمية الكبرى التي يمثلها هذا الملعب للمدينة والرياضة المغربية بشكل عام. فهل يعلم السيد عامل الإقليم بما يحدث في هذا المشروع الضخم؟
من المعلوم أن المشروع الذي بدأ في عام 2015 كان يهدف إلى تحديث الملعب وزيادة طاقته الاستيعابية، لكن التأخيرات المتواصلة جعلت الملعب يظل غير جاهز تمامًا لاستقبال الأحداث الكبرى. ورغم أن الجمهور لا يُمنع من حضور المباريات، إلا أن الوضع الحالي يعطل استفادة الفريق من استضافة المباريات الكبيرة التي يمكن أن تعزز من مكانة المدينة الرياضية.
وبحسب المصادر، فإن المبلغ المخصص لهذا المشروع تجاوز 28 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير كان من المفترض أن يساهم في تحسين بنية الملعب ليكون جاهزًا لاستقبال الأحداث الرياضية الكبرى. لكن ما يعكر صفو هذا المشهد هو التساؤلات التي تطرحها ساكنة القنيطرة حول مآل هذه الأموال، حيث يتساءلون عن سبب التأخير المستمر في إتمام الأشغال التي كان من المتوقع أن تنتهي منذ سنوات.
وفي ضوء هذه المعطيات، يبقى السؤال الأهم: هل يعلم السيد عامل الإقليم بحجم هذا الإهمال وتأثيره الكبير على الرياضة في القنيطرة؟ وهل ستتم معالجة هذه القضية بشكل عاجل من قبل السلطات المعنية؟
إن استكمال الأشغال في الملعب البلدي بالقنيطرة بات أمرًا ضروريًا إذا ما أردنا استعادة مكانة المدينة كمركز رياضي يحتضن المباريات الإفريقية والبطولات الوطنية. ويبقى الأمل في أن يتم التدخل العاجل من قبل المسؤولين، وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم، لإنهاء هذا المشروع الذي طال انتظاره واستعادة الحقوق الرياضية للجماهير القنيطرية.