قبل أسابيع فقط من الدخول المدرسي الجديد، تواجه المدرسة المغربية إشكالية الاكتظاظ التي تعرفها الآلاف من الأقسام في أقاليم المملكة، وسط التزامات من طرف وزارة التربية الوطنية والبحث العلمي وتكوين الأطر بتجاوز “المعضلة”.
وتشير المعطيات الرسمية للوزارة إلى أن 15 ألف قسم في المملكة تضم بين 41 و45 تلميذا، بسبب الاكتظاظ الذي يصل أعلى مراتبه في المراحل الإعدادية بنسبة حوالي 26 في المائة، في حين تصل نسبته 22.9 في المائة بالنسبة إلى الثانوي، و8.8 في الابتدائي.
وفِي هذا الصدد كشفت معطيات حديثة للوزارة الوصية أنها أعدت خريطة مدرسية أولية للدخول المدرسي 2018-2019، مشيرة إلى أنها مكنت من تحديد الحاجيات وفق معايير تحد من الاكتظاظ والأقسام المشتركة.
والتزمت وزارة التربية الوطنية بمواصلة تخفيف الاكتظاظ من خلال اعتماد عدد تلاميذ بالقسم لا يتعدى 30 تلميذا كحد أقصى بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي، متعهدة بدخول مدرسي لا يتجاوز 36 تلميذا بالقسم كحد أقصى بباقي المستويات.
وفِي هذا الإطار سيتم اعتماد أقسام مشتركة بمستويين فقط وبأقل من 30 تلميذا، مشددة على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد البشرية وإسناد حصص كاملة للأساتذة.
وزارة التربية الوطنية أعلنت مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات التعليمية، مبرزة أهمية تخويل تمييز إيجابي للوسط القروي والمناطق ذات الخصاص، وكذا الحد من الفرعيات المدرسية والقضاء على البناء المفكك.
وضمن العمل على توسيع العرض التربوي، من المتوقع أن يعرف الموسم الدراسي المقبل إحداث 87 مؤسسة تعليمية جديدة بالأسلاك التعليمية الثلاثة/ الابتدائي، الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، منها 37 بالوسط القروي؛ بالإضافة إلى إجراء عملية توظيف 20 ألف من الأساتذة بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، يتم حاليا تكوينهم بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.