مغربية بريس
عقدت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني مؤتمرها الوطني الأول، تحت شعار : “الإعلام الإلكتروني بين مطرقة التأهيل المهني، وسندان شروط الدعم العمومي”. وذلك يوم السبت 07 دجنبر 2019. بفندق لوليدو، رياض السلام سابقا، بعين الذئاب بالدار البيضاء.
وحضر لهذا المؤتمر 150 مؤتمر، يمثلون مدراء النشر ومديري المقاولات الإعلامية، و50 مشاركا من المهتمين والمتتبعين، وأطر أكاديمية وإدارية ومهنية. في مقدمتهم ممثلي وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة قطاع الاتصال، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأعضاء اللجنة التنسيقية لمركز الدراسات والبحوث العلمية للإعلام والثقافة الإلكترونية.
وقد توزعت أشغال هذا المؤتمر على جلستين، خصصت الأولى كجلسة افتتاحية عامة، أما الثانية فكانت تنظيمية محضة، تهم المؤتمرين المنخرطين بالكونفدرالية.
في بداية أشغال الجلسة الأولى، رحب السيد رئيس اللجنة التحضيرية بالحاضرين، وفسح المجال للضيوف والشخصيات المدعوة، لإلقاء كلماتهم الشرفية على هامش هذا المؤتمر. وبعده تناول رئيس الكونفدرالية السيد عبد الوافي الحراق مداخلته، حيث قدم تقريرا شاملا حول أهم المراحل التنظيمية والمحطات النضالية، والأنشطة الإشعاعية للكونفدرالية. مذكرا في ذات الآن بالظروف المواكبة للنشأة والتأسيس، والسياقات المهنية والمرجعيات القانونية. التي تم اعتمادها من أجل النهوض بقطاع الصحافة الوطنية بصفة عامة، والإعلام الإلكتروني على وجه التحديد. إن على مستوى التأطير وتأهيل المهنة، أو من خلال ترسيخ قيم ومبادئ أخلاق ممارستها. ولتحقيق ذلك أكد السيد رئيس الكونفدرالية في معرض تقريره، على ضرورة تقديم الدعم العمومي للمنشآت الصحفية الإلكترونية. على اعتبار أنها تشكل القلب النابض للرأي العام، وتهيمن على الأخبار والمعلومة وتحتكر المعرفة. وهو الشعار المحوري الذي رفعته الكونفدرالية، خلال هذا مؤتمر الوطني الأول : ” الصحافة الإلكترونية بين مطرقة التأهيل المهني وسندان شروط الدعم العمومي”. مختتما كلمته بالتنويه والشكر للسيد وزير الثقافة والشبيبة والرياضة المكلف بقطاع الاتصال على جهوده الحثيثة للنهوض بالصحافة الوطنية وانشغاله الكبير بالإعلام الإلكتروني، باعتباره يشكل عصب الرأي العام الوطني. واصفا إياه برجل الحوار والمسؤولية وبالكفاءة الوطنية.
وخلاله تم الإعلان عن مشروع إحداث مركز للدراسات والبحوث العلمية في الإعلام والثقافة الرقمية.
وفي الجلسة الثانية، انكب المؤتمرون على شؤونهم التنظيمية، حيث فتح الباب لمناقشة بعض الاقتراحات التنظيمية المتعلقة ببعض مقتضيات القانون الأساسي، وكذا بعض المشاريع المهنية والتوصيات، لتضمينها في البيان الختامي.
بعد ذلك تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، ومناقشتهما، حيث تمت المصادقة عليهما بالإجماع. ومباشرة بعده فسح المجال لانتخاب الرئيس الوطني وأعضاء المجلس الكونفدرالي الوطني. وقد أسفرت نتائج الاقتراع على ما يلي :
انتخاب المجلس الوطني الكونفدرالي من 59 عضو مؤتمر.
انتخاب السيد عبد الوافي الحراق رئيسا للكونفدرالية، و تجديد الثقة في شخصه كرئيس وطني بالإجماع.
تخويل عملية تشكيل أعضاء المكتب التنفيذي إلى السيد الرئيس الوطني الكونفدرالية، مع مراعاة تمثيلية جميع منسقي مكاتب الفروع الجهوية. وفق ما ينص عليه القانون الأساسي.
وقبل الختام، تم قراءة البيان الختامي والمصادقة عليه، حيث تمحورت أغلب توصياته حول ما يلي :
الدعم العمومي للصحافة الإلكترونية.
واحترام قواعد أخلاقيات المهنة.
ضرورة التأهيل والتكوين المهني.
الاهتمام وتشجيع ودعم الصحافة الإلكترونية الجهوية.
تمكين الصحافة الإلكترونية من عضويتها داخل اللجنة الثنائية،على اعتبار أنها الهيئة الأكثر تمثيلية لقطاع الإعلام الرقمي.
إعمال البطاقة المهنية للصحافة للترشح لعضوية المجلس الوطني، على غرار اعتماد بطاقة التعريف الوطنية في الاستحقاقات الوطنية. بدل إلزامية الراغبين في الترشح بشرط توفر 15 السنة من الخبرة. وهو ما يتعارض مع مبادئ وقيم الديمقراطية والعدالة والمساواة، حتى في أدنى مستوياتها وتجلياتها، ويتنافى مع الأعراف الدولية والمكتسبات الوطنية، في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان.
وفي الختام أشغال هذا المؤتمر، رفع السيد رئيس الكونفدرالية، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس الكونفدرالية، برقية الولاء والإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
حرر بالدار البيضاء 07 دجنبر 2019.