الدورة السادسة للموسيقى الزوايا بأسفي إحياء أمسية فنية في السماع والمديح بمقر جمعية حوض اسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

أحيت جمعية دلائل الخيرات، أمسية فنية في السماع والمديح، يوم الخميس 28 شتنبر 2023 بمقر حوض اسفي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بمشاركة أشبال الجمعية والزاوية الدرقاوية.


وقد تميزت هذه الأمسية الفنية، التي تنظم في إطار الدورة السادسة للموسيقى الزوايا بأسفي، بشراكة مع جمعية حوض اسفي، تحت شعار”ارثنا حضارتنا”، – تميزت- بحضور فعاليات ثقافية وفنية وجمعوية محلية للاستمتاع بأداء جمعية دلائل الخيرات إلى جانب أشبال الجمعية، باقة من الأمداح النبوية الشريفة، أججت مزيدا من التفاعل الفني والروحاني، الذي وحد بين أعضاء الجمعية والمتتبعين لهذه الأمسية الروحية من محبي هذا الفن الراقي، حيث تفاعل الحضور مع المنشدين في ترديد بعض الصنائع المديحية في تجاوب روحي سام، يؤكد ويجدد العلاقة بين الإنسان والفن الراقي الذي يخاطب الروح، ويستجيب للعطش الروحاني الداخلي للسمو الجمالي.
كما أثار الحفل إعجاب وتقدير ضيوف الدورة السادسة للموسيقى الزوايا بأسفي من أشبال جمعية دلائل الخيرات بأسفي، الذين استبشروا خيرا بما وصل إليه فن السماع والمديح بآسفي، حيث خاطبت أناشيد أشبال الجمعية، قلوب وجدان الحاضرين، وعرفت الأمسية تفاعل الحاضرين بشكل كبير، كما رددوا كلمات المقطوعات رفقة مجموعة السماع والمديح ، ووصل تفاعل الحاضرين إلى قيامهم بما يسمى”بالتفاعل الوجداني”، بحيث يكون إمتاع الأجساد وسيلة لاقتناص الأرواح وتربية الوجدان، واستمتع الحضور بكلمات هذا الفن الراقي المعروف عند المغاربة أكثر من غيرهم، حيث أبدى سعادته بوصلات الأذكار الأمداح النبوية التي أقيمت في هذه الأمسية الصوفية بالمدينة اسفي.


أكد بعض مريدي الزاوية الدرقاوية بآسفي، على أهمية الاحتفال بذكرى عيد مولد النبوي الشريف، موضحا أن هذا الاحتفال يبرز القيم الروحية التي تتأسس عليها الزاوية الدرقاوية والتي تساهم في نشر الثقافة والعلوم الإسلامية والهوية الثقافية من خلال تربية الأجيال المتعاقبة، على المحبة والسلام والوئام، محققة بذلك وحدة روحية وهوية ثقافية، مضيفا أن الاحتفاء بهذا الحدث الغالي يعكس الاحترام الكبير الذي نكنه، باعتبارنا مسلمين، للنبي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، موضحا أن هذا التقليد يشكل مناسبة لترسيخ ونشر قيم الإسلام السمح التي ينادي بها المغرب.


يشكل الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بالحاضرة المحيط، مناسبة دينية غالية دأبت على تخليدها ساكنة المدينة من خلال تقاليد أصيلة ترسخت في تراثها الحضاري الذي تعتز به، والذي يعتبر مظهرا من مظاهر حب الرسول وإجلال شخصيته في نفوس المسلمين، يكتسي في المقام الأول بالنسبة للأسفيين طابعا دينيا واجتماعيا وثقافيا، بحيث تتنوع مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى بين المواكب الدينية ومجالس العلم، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة الأمداح النبوية، والأذكار، وسرد السيرة النبوية الشريفة، وإقامة المواسم الدينية في الزوايا تخليدا لهذه الذكرى العطرة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد