مغربية بريس
محمد مظار :سيدي يحيى الغرب
العالم القروي , عالم مفترى عليه بامتياز وكل ما تستعرضه وسائل الإعلام الرسمية من حديث حول المستقبل الزاهر! !? الذي ينتظر هذا العالم لا يعدو أن يكون مجرد مسكنات يراد بها القفز على الحقائق المرة التي يعيشها العالم القروي وذلك من خلال ما يشهد به واقع الحال بجماعة عامر السفلية التي تعد نموذجا للوضع الغير الطبيعي والغير المطمئن الذي يمر به العالم القروي , والمثال نسوقه من الوضع المتدهور للبنية الطرقية بالجماعة وكذا المسالك الداخلية بعديد من الدواوير التابعة لها التي بلغت- وكما يلاحظ -مرحلة جد متقدمة من الانهيار والفساد الناتج عن تفاقم مظاهر الأضرار وعدم الالتفات للمصير المؤلم التي آلت إليه الشبكة الطرقية بتراب الجماعة ,
في مشاهد باتت تنذر بمزيد من الكوارث لا تخلو من تكلفة اقتصادية واجتماعية تتحمل وزرها الساكنة, بالمقابل هناك جانب آخر من الخدمات الأساسية أصبح بمثابة نقطة سوداء تزيد من تعميق الأزمة بالعالم القروي , الأمر يتعلق بالأعطاب شبه اليومية التي تتعرض لها الشبكة الكهربائية بأكثر من جماعة بالإقليم مع ما يواكبها من انقطاعات كهربائية قد تستمر لأيام لتضاعف من حجم الإكراهات والمشاكل التي لا يمكن أن نتصورها رافعة تنموية تخدم مستقبل العالم القروي , بقدر ما هي عوامل سلبية ومؤشرات مخيبة للآمال لا تنسجم والخطابات الرسمية التي لا تتوقف على التبشير بالمستقبل (الوردي) للعالم القروي وإلحاقه بركب التنمية , في حين الحقائق عكس ذلك وما يستفاد من انطباعات ساكنة العالم القروي تكاد تجمع على حجم الإهمال الغير المبرر الذي يمر به في ظل انسداد الأفق والعجز على تحسين الوضع السائد بما يبقي على تأهيل العالم القروي وتطوير بنيته التحتية عبر اعتماد مقاربة تنموية تخرجه من دوائر الإهمال والركود .