مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
يعد الشاطئ الكاب البدوزة إقليم أسفي، من الوجهات المفضلة للاستجمام لما له من مزايا أهلته ليكون الوجهة المفضلة لعشاق البحر وتحديدا العائلات التي تقصده من مختلف المدن المجاورة، بحيث يعتبر المكان محطة مفضلة للتخلص من الضغط النفسي و والهروب من حرارة الصيف المحرقة، بفضل هدوئه و قربه من مدينة آسفي.
ولنظافته وصفاء مياهه، يعتبر شاطئ الكاب البدوزة، لوحة فنية أبدع فيها الخالق، يمكن الوصول إليه عبر العديد من الطرق الجهوية والإقليمية، فهو يشكل امتدادا لساحل الإقليم ، كما انه يعد منطقة ساحرة تستقطب سنويا مئات من الزوار لاكتشاف زرقة مياهه و الاستمتاع برماله الذهبية و بالمساحات الشاسعة ووفرة أسماكه الطرية.
فالزائر يجد هناك على ضفاف الشاطئ، الراحة و الهدوء و الهواء المنعش، كما يتميز غروبه الجميل وهو ما يدفع بالكثير من المصطافين إلى تأجيل نزولهم للبحر إلى فترة المساء التي تكون عادة أكثر هدوءا و انتعاشا بفضل البساط الرملي المتواجد به .
ونظرا لقرب هذا الشاطئ من مدينة آسفي، فهو يستقطب العديد من الموظفين و العائلات الباحثة عن الراحة النفسية والسكينة، خصوصا و أن التنقل إليه سهل و غير مكلف و ذلك على اعتبار أنه يتواجد بالقرب من منطقة فلاحية مهمة بالإقليم المعروفة بأولاد زيد المجاورة لمنطقة لعكارطة ، كما أن الشاطئ المذكور مهيأ جيدا للاستقبال، به مركز مهم للتخييم .
فالكثير من زوار الشاطئ يكتفون بالجلوس عند حافة الجرف الصخري من أجل للاستمتاع بزرقة المياه و نقاء النسيم، بدلا من السباحة، في حين يعتبر المكان الوجهة الأولى لعشاق الغوص، نظرا لعمق المياه على مستوى الشاطئ الصخري على مسافة غير بعيدة عن الشاطئ، بالإضافة إلى الصيد بالقصبة الذي يستقطب العديد من عشاق هذه الهواية التي يمارسها حتى الهواة.
كما يستهوي هذا الشاطئ الجميل ممارسي رياضة ركوب الأمواج، مما خول المنطقة بأن تكون وجهة سياحية بامتياز وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي و الطبيعي و عمقها التاريخي.
وعن أجواء الاصطياف بشاطئ الكاب البدوزة، أكد أفراد احد العائلات قادمة من إقليم اليوسفية، أن أكثر ما يستهويهم في المنطقة هو جمالها الخلاب وبما تتميز به من هدوء و توفر الأمن، كما أن الشاطئ يتمركز بين أحضان الطبيعة الساحرة والهواء التقي، فضلا عن أن هذا الموقع هو المكان الوحيد الذي نلجأ إليه ولا يكلفنا ميزانية ثقيلة، كما أن طبيعة سكان المنطقة طيبون و غالبيتهم محافظون، وهو ما يوفر جوا عائليا بامتياز، حسب أفراد العائلة الزائرة لشاطئ الكاب البدوزة إقليم آسفي. ..
ومن جهته ابرز احد المصطافين محاسن هذا الشاطئ الجميل انطلاقا من مياهه النقية وكثبانه الرملية الذهبية والتي تجعل الزائر ينعم يدفئها و ينتعش بمياهها و عشقه لأمواجها المتلاطمة على الصخور الحادة حيث تتراء لك مناظر خلابة تعبر عن لوحة تشكيلية انبعثت من خيال فنان مغرم بجمال الطبيعة الساحلية، إلا أن هذا المكان السياحي حسب العديد من الزوار في حاجة ماسة و ملحة لالتفاتة الدولة لإبراز خصائصها الطبيعية من جهة و استقطاب اﻹستثمار بتجهيزها ميناء صيد و بتوسيع و تجويد الطرق المؤدية إليها و الرابطة بينها و بين مدن الجهة المجاورة لها، كما أن كل المعطيات متوفرة لبناء مخيم دولي يزيد من إشعاعها المحلي و الدولي و لخلق فرص تثمين و تصدير الطماطم و المنتوجات الفلاحية ذات الجودة العالية التي تشتهر بها المنطقة.
وعلى جنبات الشاطئ، بنيت بها معلمة بحرية المنارة أو ما يطلق عليها محليا ب ” الفالورة “يسطح منها الضوء ليلا، يرشد مراكب الصيد و التجارة للابتعاد من المنطقة الصخرية و عدم الاقتراب منها، كما تعتبر هاته الفالورة جزئ من هوية ساكنة المنطقة الذين يعتزون بهذه المعلمة التي تشكل رمزا لهويتهم و علاقتهم بالبحر
كما أن المكان يحتوي على مدينة قديمة حسب الباحثين، تسمى ” تيغالين ” غمرتها المياه البحر بكاملها و لم يبق سوى أثار تظهر في بعض الأحيان وخاصة عند عملية المد و الجزر على مستوى ساحل بحري ، وقد نسجت حول المكان، حكايات شعبية متعددة يعتقد أنها غارقة على حافة المحيط الأطلسي شمال مدينة أسفي .