مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
أثارت صفقة تخريج نظام المطعمة بالمؤسسات التعليمية الداخلية بمديرية آسفي، نقاشا مستفيضا حول وجاهة هذا النظام الذي أصبح خيارا تمليه الظرفية الحالية والمواتية لتنزيل المشروع رقم 3 المتعلق بتطوير منظومة منصفة وناجعة للدعم الاجتماعي والمتعلق بالجانب الخاص بالإطعام في تصور تدبيري جديد لجانب مهم من برامج الدعم الاجتماعي
وأكد المشاركون، خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنته ملحقة المديرية بآسفي عشية الأربعاء 5 أكتوبر الجاري وعرف مشاركة 30 مديرا من المؤسسات التعليمية الإعدادي منها والثانوي المتوفرة على القسم الداخلي و 30 من مسيري المصالح المالية والمادية بالمؤسسات المتوفرة على هذه الأقسام الداخلية المستهدفة، أكد الجميع، على أهمية هذه الخدمة التي ستتولاها شركات خاصة ومتخصصة في إطار تعاقدي، تلتزم بمقتضاه الشركات صاحبة الصفقة، ب « وضع هيكلة لتدبير الخدمات تضمن تنظيما مثاليا للوظائف و للمهام مع الامتثال لمعايير الجودة والتنويع و توازن الوجبات و التأكد من الاستخدام السليم للمعدات التي توفرها الإدارة مع احترام قواعد السلامة و النظافة على امتداد السلسلة الغذائية والعمل على إعداد ملف طبي لجميع المستخدمين المكلفين بالمطعمة، وفقا للنصوص التنظيمية المعمول بها .
وفي تصريح له، أوضح الحسن بومدرى رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية أهمية هذا اللقاء التحضيري للنظام الجديد الذي ستعطى انطلاقته خلال الأيام المقبلة من الموسم الدراسي الجديد 2022/2023 ، والذي سيهدف إلى وتجاوز النواقص واكراهات النظام القديم الذي تعتريه مجموعة من الشوائب، أبانت علها العديد من تقارير الافتحاص، مضيفا أن النظام الجديد سيعمل على توحيد العمل في إطار صفقة واحدة من اجل تجويد الخدمات المقدمة للإطعام المدرسي بما يخدم مرامي وأهداف قانون الإطار رقم 51.17 ، داعيا إلى تضافر الجهود لانجاز هذا البرنامج الطموح.
ومن جهته، شدد عثمان بوشوك مفتش المصالح المالية والمادية بمديرية آسفي، في تصريح له، على أهمية الدور الذي سيلعبه نظام المطعمة في حياة المتمدرس، باعتبار هذا النظام أداة هامة في دعم التعلم وتحفيز الطلب على التمدرس، معلنا أن هذا النظام سينطلق العمل به بالمؤسسات التعليمية في الأيام القليلة القادمة بعد إنهاء كل الإجراءات المسطرية المعتادة، وهي عملية، يقول عثمان بوشوك، في حاجة إلى التعبئة والتعاون المثمر ما بين مدراء المؤسسات التعليمية ومسيري المصالح المالية والمادية ومصالح المديرية الإقليمية بآسفي وهيئة التأطير والمراقبة و مفتشي المصالح المالية والمادية.
وأشار المسؤول التربوي، إلى أن هذا الرهان الجديد على المؤسسات التعليمية، سيساهم في تحسين جاذبيتها خاصة أقسام الداخليات ، بحيث سيعمل على تحسين الحياة المدرسية وكذا تحسين الوجبات الغدائية المعدة لتلاميذ الداخليات وتحقيق الجودة المطلوبة، وهو ما سيكون له الأثر الايجابي على التحصيل العلمي للمتعلمين في مسارهم الدراسي وكذا تنمية الفضاء المدرسي بصفة عامة، مضيفا أن الجانب الاقتصادي الحاضر بقوة ويتمثل في تدوير الحياة الاقتصادية، ويتجلى ذلك، حسب عثمان بوشوك، في استفادة المقاولات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة من هذه الإمكانيات المتاحة وبالتالي ستعمل هذه الأخيرة على خلق فرص للشغل حقيقية من خلال تشغيل اليد العاملة سواء منها المختصة أو المساعدة، مبديا استعداد جميع مكونات المنظومة التربوية لإنجاح هذه العملية مع تسجيل الملاحظات التي يمكن تجاوزها في اقرب وقت ممكن .
وعبر حسن واحي مفتش المصالح المالية والمادية في تصريح له بالمناسبة عن تفاؤله بنجاح هذا المشروع الذي يراهن عليه جميع المتدخلين في المنظومة التربوية ، وذلك لجعلها منظومة منصفة وناجعة للدعم الاجتماعي، من أجل تجاوز الإشكالات المرصودة في أنماط التدابير القديم لعملية الإطعام بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالمؤسسات التعليمية ، أملا في الرفع من جودة الواجبات المقدمة وترشيد النفقات المرتبطة بهذه الخدمة الاجتماعية .
وللإشارة، فقد خصص هذا اللقاء التواصلي لتقاسم فصول دفتر التحملات الخاص بنظام المطعمة، والذي تناوله بالدرس والتحليل رشيد ريموش رئيس مكتب الدعم الاجتماعي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي.