مغربية بريس
متابعة خاصة … قسم الأخبار
شهدت الجلسة الرسمية التي عقدها عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، مساء اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024، بمقر قصر البلدية، مداخلات مهمة من مختلف الأطراف الحاضرة. ومن أبرز تلك المداخلات، كانت كلمة السيد إبراهيم بوريش، نائب رئيسة جماعة القنيطرة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رمز الحمامة.
افتتح السيد بوريش كلمته بتهنئة السيد العامل باللهجة الأمازيغية، في لفتة عكست روح التنوع والانتماء الثقافي الذي يميز مدينة القنيطرة.
وتمحورت مداخلته حول ثلاثة محاور أساسية: الرياضة، السير والجولان، والتجارة، حيث قدم اقتراحات بنّاءة ومطالب واقعية لتطوير المدينة وتحسين ظروف سكانها.
الرياضة: استغلال المرافق وتطوير البنية التحتية
أشاد السيد بوريش بأهمية الرياضة كرافعة للتنمية الاجتماعية، داعيًا إلى تفعيل المرافق الرياضية المغلقة والمسابح التابعة لوزارة التربية الوطنية، وإتاحتها أمام الجمعيات الرياضية، خصوصًا فرق كرة القدم المصغرة. كما طالب بالإسراع في إتمام الأشغال بالملعب البلدي، الذي يُعدُّ مرفقًا استراتيجيًا للمدينة. وأكد أن الرياضة ليست ترفًا، بل حقٌّ للشباب وفرصة لإبراز مواهبهم وتطويرها.
السير والجولان: حلول عملية للاختناق المروري
في محور السير والجولان، ركز بوريش على ضرورة تحسين البنية التحتية للطرق والقناطر في القنيطرة. ودعا السيد العامل إلى إصدار تعليمات للجهات المختصة لإجراء دراسة شاملة للقناطر الموجودة، بهدف توسعتها أو تطويرها بما يتلاءم مع تزايد حركة السير. كما أشار إلى أهمية توسيع بعض الشوارع الرئيسية التي تشهد اختناقًا يوميًا، مما سيُسهم في تسهيل التنقل داخل المدينة وتعزيز جاذبيتها.
التجارة: حماية حقوق التجار ومواجهة التحديات
وعن قطاع التجارة، عبر بوريش عن تهنئته للتجار بمناسبة نيلهم الثقة المولوية، مشيرًا إلى أهمية دورهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي. لكنه لم يُخفِ امتعاضه من ظاهرة انتشار الأسواق الكبرى داخل الأحياء الشعبية، مؤكدًا أن أماكن هذه الأسواق يجب أن تكون في الأحياء الراقية أو الهوامش الحضرية لتجنب التأثير السلبي على السكان والبنية الاجتماعية. وطالب الجهات المختصة بإيجاد حلول عاجلة ومنظمة لهذه الإشكالية، بما يحمي التجار ويساهم في تنظيم النشاط التجاري.
دعوة للتعاون والعمل المشترك
اختتم بوريش مداخلته بالتأكيد على أن نجاح القنيطرة في مواجهة تحدياتها يعتمد على العمل الجماعي وتوحيد الجهود بين السلطات الإقليمية والجماعية. وأعرب عن تفاؤله بمخرجات هذا الاجتماع، داعيًا الجميع إلى تحويل الأفكار إلى أفعال ملموسة تُحدث فرقًا في حياة المواطنين.
أهمية مداخلة بوريش في سياق الاجتماع
تميزت مداخلة إبراهيم بوريش بالواقعية والالتزام بالقضايا الأساسية التي تمس حياة سكان القنيطرة. كما عكست مقاربته رغبة في خلق توازن بين تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في العمل الجماعي البناء.
يجدر الإشارة إلى أن الاجتماع شهد تنويهًا كبيرًا من عامل الإقليم بأهمية هذه الأفكار، حيث وعد بمتابعة المقترحات والعمل على وضع خطط عملية لتنفيذها، ضمن رؤية شاملة للنهوض بالقنيطرة.