حريق جوطية بن عباد يستنفر كبار المسؤولين بالقنيطرة: إهمال أم قضاء وقدر؟

مغربية بريس

متابعة خاصة :  قسم التحرير

اندلع حريق هائل للمرة الثانية في جوطية بن عباد بالقنيطرة، مما أثار موجة من الغضب والاستياء لدى سكان المدينة، خاصةً التجار الذين فقدوا ممتلكاتهم ومصدر رزقهم. هذه الكارثة التي تتكرر أثارت تساؤلات حول من يتحمل المسؤولية، وهل هناك إهمال في توفير وسائل السلامة أم أن الأمر قضاء وقدر؟

جوطية بن عباد، التي تقع تحت نفوذ الملحقة الإدارية الثانية، بجوار سجن العواد، تعد واحدة من أكبر الأسواق الشعبية في القنيطرة، وتستقطب آلاف الزوار يومياً. مع ذلك، يبدو أن هذه الجوطية تفتقر إلى أبسط وسائل الحماية من الحرائق، وهو ما يجعلها عرضة لكوارث مماثلة.

مع اندلاع الحريق، تحركت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بسرعة كبيرة، وتم إرسال تعزيزات مكثفة من رجال الإطفاء لمحاولة السيطرة على النيران ومنع انتشارها إلى بقية السوق. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الخسائر كانت كبيرة، حيث التهمت النيران عدداً كبيراً من المحلات والسلع، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالتجار.

التجار المتضررون يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الواضح، حيث يتساءل الجميع عن مدى فعالية الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المعنية، وما إذا كانت هناك خطط للتعامل مع مثل هذه الكوارث في المستقبل. إن تكرار مثل هذه الحوادث يدل على وجود خلل في إدارة الأسواق الشعبية، وعدم جاهزيتها لمواجهة الأزمات.

السلطات الإقليمية في القنيطرة وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة، حيث يتعين عليها التعامل مع تداعيات الحريق والتحقيق في أسبابه، وتقديم الدعم للتجار المتضررين الذين باتوا يواجهون ظروفاً صعبة بعد فقدانهم لمصدر دخلهم. وقد أكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية بدأت لتحديد الأسباب وراء هذا الحريق، وسط تكهنات بأن الإهمال في تطبيق معايير السلامة قد يكون السبب الرئيسي.

في النهاية، يبقى الأمل في أن تأخذ الجهات المعنية هذه الحادثة على محمل الجد، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وتفادياً لمزيد من الخسائر الاقتصادية.

تعليقات (0)
أضف تعليق