“حضور باهت” للأساتذة في احتفالات “فاتح ماي” بالمغرب: تحولات في المشهد الاجتماعي والسياسي

مغربية بريس

متابعة خاصة : قسم التحرير

في الوقت الذي كانت فيه الأعين تتوقع مشاركة بارزة لنساء ورجال التعليم في احتفالات فاتح ماي، شهدت الفعاليات هذا العام “حضوراً باهتاً” من جانب الأساتذة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب والتحولات التي شهدها الساحة الاجتماعية والسياسية بالمملكة المغربية.

تزامنت احتفالات فاتح ماي لعام 2024 مع العطلة البينية الربيعية وإقرار زيادات في الأجور من قبل الحكومة، وهو ما جعل العديد من نساء ورجال التعليم يستفيدون من هذه الفرصة للاستراحة والاستمتاع بالعطلة بعد فترة من الاحتجاجات والإضرابات ضد النظام الأساسي الجديد.

رغم الحديث عن استفادة القطاع التعليمي من هذه الفرصة، إلا أنه لوحظ غياب واضح للأساتذة عن احتفالات بعض النقابات العمالية بعيد الشغل لهذا العام، وهو ما أثار تساؤلات حول تحولات في مواقفهم وتفاعلهم مع الأحداث السياسية والاجتماعية.

بالرغم من تجمهر أعداد قليلة من الأساتذة أمام مقر البرلمان، إلا أنهم رفعوا شعارات تطالب بطي ملف الأساتذة الموقوفين وصون كرامتهم، مما يشير إلى وجود قضايا تتعلق بالحقوق المهنية والاجتماعية تستدعي الاهتمام والتفاعل.

تحولت احتفالات عيد الشغل في عدد من المدن المغربية إلى جو باهت بفعل غياب السند الجماهيري للنقابات، ورغم محافظتها على حضورها في عدد كبير من المدن، فإن ضعف المشاركة في فاتح ماي لهذا العام يعكس تحولات في ديناميكيات الحركة النقابية ومستوى التفاعل مع قضايا العمال والعاملات.

بالإضافة إلى ذلك، استحضرت النقابات العمالية في احتفالاتها أعلام فلسطين ورفعت شعارات تضامنية، مما يعكس الوعي السياسي والاجتماعي للنقابات بالقضايا الإنسانية والدولية.

على الرغم من هذه التحولات، يبقى الاحتفال بعيد الشغل فرصة لتذكير بضرورة تعزيز قيم العمل والحرية وتحسين ظروف العمل وضمان حقوق العمال والعاملات، ومن المهم أن تلتزم النقابات والمؤسسات الحكومية بالعمل على تحقيق هذه الأهداف لبناء مجتمع أكثر عدالة وازدهاراً.

تعليقات (0)
أضف تعليق