عزيز رباح يفجّرها: اتهامات بوانو والمهداوي إساءة وتجني على سمعتي

مغربية بريس

متابعة خاصة…….قسم الأخبار

 

في بيان حمل نبرة دفاعية وحازمة، وجه عزيز رباح، الوزير والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، رسالة مفتوحة إلى كل من الصحفي حميد المهداوي

وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب، على خلفية تصريحات اعتبرها رباح “إساءة” وتشهيرًا غير مبرر بشخصه وسمعته.

وجاءت الرسالة بعد تداول تصريحات تشير إلى أن انسحاب رباح من العمل الحزبي كان بهدف “تحقيق مكاسب شخصية”، وهو ما نفاه جملة وتفصيلًا. وكتب رباح: “تبينوا قبل أن تسيئوا. سامحكما الله على التجني والتعرض لسمعتي دون تورع”.

خاطب رباح الصحفي حميد المهداوي مباشرة، منتقدًا ترويجه لروايات نقلها شخص مجهول. وأكد أن المصدر الذي اعتمد عليه المهداوي “كاذب أشر”، متهمًا إياه بنشر ادعاءات باطلة عن حياته وخياراته المهنية. واستشهد رباح بآية قرآنية: “إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
وطالب المهداوي بالتحري والتحقق من المصادر قبل نشر أخبار تمس سمعة الأفراد، مشيرًا إلى أن العمل الحزبي، خاصة في سياقات النزاهة، لم يكن يومًا طريقًا لتحقيق الثراء.

وجه رباح عتبه الشديد لعبد الله بوانو، معتبرًا تصريحاته غير متوقعة. وقال: “عيب وألف عيب أن تقول ما قلت في حقي. أنت تعلم جيدًا أنني كنت دائمًا أعمل لخدمة الوطن، وأن مغادرتي للحزب كانت بسبب اختيارات شخصية بعيدة كل البعد عن المكاسب المادية أو المناصب”.
وأضاف: “لو أردت الاغتناء، كانت أمامي فرص عديدة عندما كنت عضوًا في البرلمان أو وزيرًا مسؤولًا عن وزارات ذات ميزانيات ضخمة وصلاحيات واسعة. إلا أنني اخترت دائمًا النزاهة والعمل بضمير”.

مبادرة “الوطن أولًا ودائمًا”

استغل رباح الفرصة لتسليط الضوء على مشروعه الجديد “الوطن أولًا ودائمًا”، الذي وصفه بأنه مبادرة بعيدة عن أي طموح سياسي أو حزبي، تُعنى بخدمة الوطن وتنميته. وأكد أن المبادرة قائمة على جهود تطوعية من نخبة من المواطنين داخل المغرب وخارجه، معتبرًا أنها انعكاس لرغبته في خدمة البلاد بعيدًا عن “صراعات المواقع”.

ختم رباح رسالته بدعوة إلى التروي والتحقق قبل إصدار الأحكام، قائلاً: “لقد اجتمعنا في الحزب سابقًا بالمعروف وافترقنا بإحسان. أتمنى أن تتراجعوا عن تلك الإساءات التي لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف: “لا أنكر وجود اختلافات سياسية وشخصية، ولكن هذا لا يبرر التجني أو نشر المغالطات”.

تشير تصريحات رباح إلى عمق الأزمة داخل حزب العدالة والتنمية بعد التراجع الانتخابي الكبير الذي شهده، وما تبعه من انسحابات واستقالات لقيادات بارزة. وتسلط هذه الواقعة الضوء على التحديات التي يواجهها السياسيون الذين يختارون مسارات جديدة خارج إطار الحزب، وكيف يمكن أن تكون تصريحات الإعلام والسياسيين مصدرًا للجدل والانتقاد.
يبدو أن رباح أراد، من خلال هذه الرسالة، وضع حد للشائعات، مع التأكيد على أن قراراته السياسية والشخصية نابعة من قناعاته وليس من مصالح ذاتية.

تعليقات (0)
أضف تعليق