في تجربة غير مسبوقة انفتاح جامعة ابن طفيل ” شعبة علم النفس المعرفي ” على مؤسسات الرعاية الاجتماعية

مغربية بريس

سيدي يحيى الغر ب :الوافي محمد

الدكتور مولاي التهامي الباديدي الأستاذ محمد البقالي الخبير سفيان الرياضي

تأكد جليا أن الإتفاقية الإطارالموقعة بين رئيس جامعة ابن طفيل السيد عز الدين الميداوي و المندوب الإقليمي للتعاون الوطني السيد محمد أيت حماد تحت إشراف مباشر من المدير العام للتعاون الوطني لم تكن حبرا على ورق كما هو حال العديد من الإتفاقيات.
و في هذا الإطار استفادت إحدى عشرة مؤسسة للرعاية الاجتماعية تنتمي لجهة الرباط سلا القنيطرة بالإضافة إلى مدن طنجة مكناس والخميسات و الفقيه بنصالح من زيارات ميدانية كان لزاما على طلبة شعبة علم النفس المعرفي قضاء ما مجموعه أربعين ساعة بهذه المؤسسات تحت إشراف مباشر من رئيس شعبة علم النفسي المعرفي بجامعة ابن طفيل الدكتور مولاي التهامي الباديدي الذي سهر فعليا على تنزيل هذه الإتفاقية.
و علاقة بالموضوع أكد لنا الإطار بالتعاون الوطني و الإستاذ الزائر بجامعة ابن طفيل السيد محمد البقالي أن هذه الإتفاقية تذهب في نفس الإتجاه التوجه الجديد للتعاون الوطني ، الذي يهدف بالأساس إلى إعداد مشروع يخص اليقظة الاجتماعية و الذي يهم أربعة فئات أطفال في وضعية صعبة النساء و أشخاص مسنين وذوي الإحتياجات الخاصة في وضعية صعبة، هذا المشروع يهدف أساسا إلى الاستهداف الجيد يتطلب اتباع منهاج علمي دقيق يمكن من تحديد كل المؤشرات التي تخص هذه الفئات الأربعة و تطور الظواهر الاجتماعية.
و يضيف ذات المصدر أن تنزيل مشروع اليقظة الاجتماعية يهم كل جهات المغرب، على أن تبدأ هذه التجربة المتميزة من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بمدينة القنيطرة تجريبيا على أن يستهدف الفئات الهشة غير أن تحقيق أهداف هذا المشروع يتطلب تسخير مجموعة من الموارد البشرية و اللوجستيكية و غيرها من الموارد.
و ذهب ذات المصدر على أن أولى الخطوات تتمثل في الإنفتاح على الجامعة المغربية من أجل التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الفرعية، فبالإضافة إلى الشراكة الفعلية مع شعبة علم النفس المعرفي، سيتم التوقيع مستقبلا مع شعبة علم الاجتماع و شعبة الجغرافيا و المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بهدف الإستفادة من تجارب و خبرات الأساتذة الباحثين حسب التخصص و كذا استفادة أطر المؤسسات الاجتماعية من التكوينات بالجامعة على أن نوفر مختبرات تجارب بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
إلى ذلك ذهب الإطار بالتعاون الوطني و الخبير في مجال الطفولة الأستاذ سفيان الرياضي الساهر ميدانيا على عملية التنسيق بين مختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية و طلبة شعبة علم النفس المعرفي أن البحوث التي سيقوم بها الطلبة المعنيين من شأنها أن تشكل بنكا معلوماتيا مهما سيتم الإعتماد عليه مسقبلا في كل البرامج المتعلقة باليقظة الاجتماعية ، على أن يتم تكوين أطر مؤسسات الرعاية الاجتماعية تكوينا علميا منهجيا واضحا سيساهم في الرفع من مردودية أطر هذه المؤسسات.
و في اتصال لمغربية بريس بمدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب سيدي يحيى الغرب و الطالب بشعبة علم النفس المعرفي السيد أحمد العيدي أكد أنه من شأن هذه الإتفاقية أن تشكل فرصة حقيقية للرفع من مستوى كفاءة الأطر العاملة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، كما تمن كل المجهودات التي تقوم بها سواء الأطر الساهرة فعليا على عملية التنزيل العملي لهذه الإتفاقية خص بالذكر الأستاذين محمد البقالي و سفيان الرياضي، كما وقف مطولا على المجهودات القيمة التي يقوم بها الدكتور مولاي التهامي الباديدي الذي حقق حسب تعبيره دائما تميزا فريدا في ربط ماهو نظري بما هو ميداني، وفي سؤال عن استفادة مؤسسة الرعاية الاجتماعية من هبة مالية ملكية مؤخرا باعتبارها مؤسسة نمودجية إن على مستوى التسيير الإداري و المالي و الخدمات المقدمة للمستفدين أكد ذات المعني بالأمر أن هذا تشريف و تكليف في نفس الآن من أعلى سلطة في البلاد و أرجع اختيار المؤسسة من بين 93 مؤسسة للرعاية الاجتماعية أنه نتيجة للعمل الجاد و تظافر مجموعة من الجهود من جمعية خيرية إسلامية التي يرأسها الدكتور يوسف الطاهري و طاقم إداري متكون و كدا كل العاملين بالمؤسسة.
و كان لمغربية بريس الوقوف على السهرة الختامية التي نظمتها هاته المؤسسة بتأطير مباشر من طرف طلبة شعبة علم النفس بمناسبة نهاية البحث الميداني الأول الممتد لأربعين ساعة.

الأستاذ محمد البقالي

 

الخبير سفيان الرياضي

تعليقات (0)
أضف تعليق