مهرجان البحر في نسخته الرابعة بآسفي يجسد التراث المادي واللامادي لحاضرة المحيط ويكرم الوجوه المهنية بقطاع الصيد البحري بالإقليم

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي

عاشت مدينة اسفي عشية يوم الجمعة 9 غشت الجاري ، على إيقاعات موسيقية صوفية متنوعة وأهازيج فلكلورية أطلق عليها اسم المعروف وقدمت الفرق المشاركة عرضا فنيا متميزا أبحرت في عوالم الطبوع النغمية والإيقاعات السماعية مما أضفى نكهة وطابعا خاصا للمعروف بإمتاع آذان وتطريب نفوس الجمهور الراقي الذي حضر المكان، وهي بادرة حسنة تعكس غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي الأصيل، معلنة بانطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان البحر المقام إلى غاية 11 غشت الجاري .


وبمدينة الثقافة والفنون بآسفي، وأعطى مدير المهرجان حسن السعدوني، رئيس جمعية تيغالين للصيد الصناعي بآسفي انطلاقة الدورة الرابعة، التي تعقد بشراكة مع عمالة إقليم آسفي، والجماعة الترابية لآسفي، وغرفة الصيد الأطلسية الشمالية، والمكتب الشريف للفوسفاط، وعدد من الداعمين والمحتضنين، قائلا بان مهرجان البحر في نسخته الرابعة، يجسد التراث المادي واللامادي لحاضرة المحيط ومن خلاله تتمظهر كل أساليب العيش والتوافق مع البحر بكل التجليات وعبر كل أسس التعبير المعيشي والفني، موضحا أن هذه التظاهرة تهدف إلى الاحتفال بالبحر، وبجماليته وعطائه من خلال التاريخ الضارب في القِدَم، والقطاعات الحيوية الأخرى كالثقافة والفن والاقتصاد والموسيقى والبيئة، من خلال محطات تمتزج فيها ثقافة الساكنة مع المهنيين مع الجانب الروحي الذي ينهل منه المهنيون العاشقون للموسيقى الروحية التي هي أحد أعمدة الفن بالمدينة.


وتميز حفل افتتاح هذه الدورة التي حضر فعاليتها، عامل إقليم آسفي الحسين شاينان ، رفقة شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبون ورؤساء مصالح خارجية وفعاليات في قطاع الصيد البحري وممثلي الجمعيات والتعاونيات المهنية، بلحظة تكريم عدد من الوجوه المهنية التي قدمت الشيء الكثير لقطاع الصيد البحري في مختلف المجالات، ضمنهم نساء عاملات في مجال تصبير السمك اعترافا بالجهود التي قدمنها في هذا المجال، إلى جانب شخصيات من رواد قطاع الصيد البحري الذين ساهموا في تنمية وازدهار القطاع بمدينة اسفي،وما يقدمه ساحلها البحري من إمكانيات مهمة للتنمية المستدامة سواء في ارتباط بقطاع الصيد البحري والموارد السمكية أو عبر المقومات السياحية التي تزخر بها المنطقة وكان دور الرواد دورا فعالا في التعريف بالمهنة وبالإقليم
وقال حسن السعدوني، مدير مهرجان البحر، أن المهرجان “أصبح سنة بعد أخرى عنوانا بارزا لمدينة البحر والصيد البحري والتاريخ والأمجاد التي سطرها المؤرخون في علاقة المدينة بالبحر على كثير من المستويات الإنسانية والمهنية والثقافية والاقتصادية والثقافة الموروثة لحاضرة المحيط”، مضيفا أن المهرجان يسعى جاهدا إلى إظهار العلاقة الوطيدة بين الكثير من الفنون الثقافية والبحر ومنها عادات وتقاليد ساكنة المدينة من خلال تأثير البحر ورمزية ميناء المدينة، ومعها التعريف بما يزخر به بحر إقليم آسفي من غنى وتراث وتمازج بين حضارات عديدة توالت عليه.
وأشار حسن السعدوني، إلى أن هذا الموعد السنوي موجه لمحبي البحر وعاشقيه، وللمهنيين والمستثمرين، المغاربة منهم والشركاء العالميين، وكذا للعموم والخواص، من أجل التعريف بما يزخر به البحر من خيرات و عطاءات ونِعم كبيرة وكثيرة حان الوقت لتثمينها والحفاظ عليها.
واستمتع الجمهور الغفير المتوافد على قاعة مدينة الفنون، بعروض فنية غنية من فن الملحون من أداء فرقة جمعية آسفي للتراث الموسيقي، إلى جانب فقرات إنشادية والمديح النبوي، لمجموعة فن السماع، بذلك قدم حفل افتتاح مهرجان البحري في نسخته الرابعة، صورة مشرفة عن حضارة مدينة اسفي الغنية والعريقة وعن الحضارة المغربية بصفة عامة، وجسد بذلك روحانية المغرب ونهجه سبيل الوسطية، وإيمانه بقيم المحبة والأخوة والوئام .

تعليقات (0)
أضف تعليق