أساتذة التعليم : يدقون ناقوس الخطر ” الأستاذ و التلميذ في خندق الأعراض النفسية “

مغربية بريس..الرباط

متابعة كزولي المحجوب

أنتشرت تغريدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، تطالب وزارة التعليم بالمغرب إلى الإنتباه إلى مآل نفسية الأستاذ و الطالب على حد سواء .

و جائت هذه المطالب بعد معانات أساتذة من مشاكل التدريس عن بعد و التي انتجت مشاكل و إكراهات لم تنتبه لها السلطة الرابعة لحد الساعة .

و من الواضح أن تقديم محتوى تعليمي رقمي أمر نزل كالساعقة على رؤوس الأساتدة قبل التلاميد، حيث بدأ الأساتذة يحررون الدروس و يصورونها من بيوتهم في ظروف سيئة للغاية ناهيك عن رداءة شبكة الإتصالات التي أصبحت تؤرق الأساتدة بشكل يومي .

و عن مصدر مغربية بريس  ، فإن بعض الأساتدة أصبحوا يفكرون في مراجعة ذاتية للإستغناء عن التعليم في أي وقت من الأوقات بسبب المشاكل النفسية التي أصبحوا يعانون منها جراء معاناتهم بين التحضير و التصوير و المعالجة و الإنتضار إلى وقت متاخر من الليل تحت طائلة إتمام الدروس.

و أكد نفس المصدر الذي يقدم نفسه كأستاذ يتواصل مع باقي أساتدة المغرب عبر مجموعات من خلال تطبيق الواتساب ” صالونات هيئة التعليم بالمغرب ” ، أن كثير من الأساتذة في أشد حاجة إلى عطلة لينعموا فيها بقسط من الراحة الذهنية خصوصا و أن 80 في المائة من الأساتدة الذين يعمولون عن بعد لم يتم تكوينهم عن كيفية التدريس عن بعد أو تصوير المواد و معالجتها رقميا ، مما يزيد الأمر أكثر تعقيدا في طريقة التدريس ووسائط الإيصال .

و يؤكد نفس المصدر ، نقلا عن هذا الصالون التعليمي المغربي ، أن كثير من الأساتذة بدأت تظهر عليهم بعض الأعراض النفسية التي قد لا تحمد عقباها لا حقا .

و يعزى هذا الأمر إلى دخول المغرب في حربه ضد محاصرة وباء كورونا بكل الوسائل ، و لكن طريقة تدوير التعليم بما يلائم المرحلة ستكون له عواقب وخيمة على المستوى النفسي للمدرس .

من جهة أخرى ، فقد كلف التدريس عن بعد، آلاف الأسر إلى التعاقد مع شركات الإتصالات خصوصا و أن المواقع التي حددتها وزارة التعليم المغربية ، يسهل الولوج إليها بالمجان إلا و أن الوزارة أغفلت منصة يوتيوب التي تتطلب إشتراك مدفوع في خدمة الإتصالات و هو أمر دفع بهذه الأسر إلى التعاقد مكرهة و هو ما زاد الطين بلة…

كل هذه الأشياء التي أكدها هذا المصدر ، مغربية بريس  ، يؤكد أنه آن الأوان لمراعات الجانب الإنساني و النفسي للمدرسين اللذين أصبحوا ينذرون بكارثة نفسية لما بعد الجائحة ، و هو أم قد نلاحظه بعد التحول الذي يعتقده العالم لما بعد الجائحة ، و هل سيكون تحول على حساب الصحة النفسية للمواطن ؟ سؤال تطرحه مغربية بريس  .

تعليقات (0)
أضف تعليق