أسفي: انطلاق عمليات تنقية حوض الميناء من الأوحال والترسبات الرملية

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

انطلقت بميناء آسفي انطلاق عمليات تنقية حوض الميناء من الأوحال والترسبات الرملية “DEVASAGE“من أجل تحقيق عمق كبير خصوصا في الأماكن التي ترسو بها مراكب الصيد.
وأوضحت مصادر من قبطانية الميناء، ان عملية تنقية حوض الميناء من الأوحال والترسبات الرملية، تعد ضرورية لمواجهة التحديات المرتبطة بتراكم الرواسب التي تعيق حركة مراكب الصيد البحري وان هذه الرواسب نتاج عوامل طبيعية وبشرية، وتراكمها المستمر يشكل حاجزًا أمام العمليات اليومية لشحن وتفريغ الأسماك والسلع داخل الميناء.
وأبرز المصدر ذاته، أن قبطانية الميناء لاحظت ما يسمى (بالرصة) حتى في الأوقات التي تكون الظروف الجوية جيدة، ما حدا بها إلى إنجاز دراسة تقييمية للعمق، ورفع تقارير حول الكتلة التي يمكن جرفها من الحوض.
وتستمر عمليات تنقية حوض ميناء اسفي من طرف شركة مختصة، في تحد لإزالة الأوحال والترسبات الرملية والأزبال المتراكمة التي شكلت سمكا غليظا، وذلك بهدف الحد من المخلفات وتراكمها وانعكاسها على بيئة حوض الميناء،
وتقوم سفينة الجرف بإزالة الرواسب من قاع حوض الميناء وتجميعها لإجلائها خارج الميناء على بعد مسافة من الميناء في مكان تحدده القبطانية، حيث تؤكد مصادر رسمية أن إجراءات تنقية الحوض تأتي بهدف تنمية المعايير البيئية والأمنية للميناء، وتمكين مراكب الصيد من الرسو بالميناء بأريحية.
وتتواصل أعمال التنقية خصوصا في الأوقات التي يكون الميناء خاليا وتكون المراكب بالمصايد، وتراهن قبطانية ميناء اسفي على إزالة مختلف النفايات العالقة في قاع الحوض، التي تشكل مصدر تلوث وخطر على بيئة الأحواض البحرية، نتيجة ترسب المواد البلاستيكية والمطاطية والصلبة، وتكدس النفايات والزيوت الصناعية والأوحال في القاع، ما يقلص من مسافة العمق.
وتسهر الوكالة الوطنية للموانئ اسفي على تنقية ممر وباب الميناء والحوض لجعله أمنا كليا، بناءا على تقارير تقوم برفعها قبطانية الميناء وعدد من التقنيين، الذين يقومون بعملية المسح لمراقبة تطور الترمل ومسافة العمق، لجعل عمليات التنقية والجرف حسب برنامج دقيق وموازي للأرقام التي يتم رفعها.
ويأمل مسؤولوا ميناء المدينة في تغيير سلوكيات المهنيين، في التعاطي مع البيئة البحرية، والتقليل من تلويث حوض الميناء والتشجيع على استعمال المواد القابلة للتحلل. مع العمل على فرز النفايات المختلفة، وترسيخ حس المسؤولية للحد من المخلفات، وتراكمها في المنطقة المينائية، كما يتم الرهان على خلق وعي مهني ومسؤول في التعاطي مع القوانين التي جاءت للحفاظ على البيئة البحرية.
يذكر أن ميناء اسفي اعتمد إستراتيجية عملية فعالة جديدة ترمي غلى توفير مختلف الخدمات وفي مقدمتها الجانب الأمني وضمان موثوقية الميناء كما أن عدد من البرامج هي في طريقها للتنزيل من قبل تعزيز البنية التحتية، وسد الخصاص باعتبار المكانة الكبيرة التي أيحتلها ميناء اسفي.
ويتوفر ميناء آسفي على منشات بحرية هامة تنقسم إلى قسمين، القسم الأول متعلق بالميناء التجاري و القسم الثاني يهم ميناء الصيد البحري، بحيث يتوفر على منشئات الرسو، ويتكون الحوض رقم 1 من : الرصيف الجنوبي: 220 متر من 6.00 إلى 7.50 من العمق، ورصيف الصيد 300 متر من 2.00 إلى 5.00 من العمق ، وكذا رصيف كوانو: 150 متر من 3.00 إلى 5.00 من العمق، كما يتوفر الميناء على منشئات أخرى تتضمن سوق لبيع السمك على مساحة 1200 م م ، و سوق جديد لبيع السمك على مساحة 3330 م م، كما يوجد ميزانين جسريين من فئة 20 طن و 40 طن ، وأربع محطات للوقود ،وخمس مصانع للثلج ، ويوفر الميناء المذكور على أزيد من 50 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر لاسيما وأن الميناء يتوفر على أسطول هام يتشكل من 1319 وحدة، تضم 64 مركبا لصيد السردين و83 مركبا للصيد بالجر و217 مركبا للصيد بالخيط و955 قاربا للصيد التقليدي “فلوكة”، وتم تخصيص بالميناء منطقة لبناء محلات وأوراش المهن المرتبطة بعمل الورش البحري، وبتشغيل رافعة المراكب ، حدث نوع من التنافس في إستقطاب مراكب الصيد الراغبة في البناء والإصلاح بالورش البحري لآسفي .

تعليقات (0)
أضف تعليق