مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
يعيش صرح تعاونية المسيرة الخضراء، المشروع الملكي الذي يجسد روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون ماء، بعد إقدام الوكالة الوطنية للموانئ على قطع توقيف الإمداد من المادة الحيوية، وسط تنديد الصيادين.
المرفق السوسيو مهني، و المؤلف من 1000 مستودع، شيد على مساحة تقدر بحوالي 5000 متر مربع، تبلغ مساحة المستودع الواحد 3 أمتار مربعة ، إضافة إلى مقر إداري و مرافق صحية، حيث تم ربطه بشبكتي الماء و الكهرباء وجعله مؤهل لاستقبال مجهزي الصيد التقليدي بآسفي، وذلك بموجب اتفاقية الشراكة والتي توجت بانجاز المشروع، إذ كانت المساهمة فيه من طرف كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اسفي ممثلة في شخص الوالي عامل إقليم اسفي ، ووزارة الصيد البحري ممثلة في شخص الكاتب العام آو من ينوب عنه ، المكتب الوطني للصيد البحري ممثلا في شخص المدير العام للمكتب ، الوكالة الوطنية للموانئ ممثلة في شخص مدير الوكالة ، تعاونية المسيرة الخضراء لأرباب و بحارة قوارب الصيد التقليدي بآسفي ممثلة في شخص رئيس التعاونية.
وحسب نور السعيد عقا رئيس تعاونية المسيرة الخضراء للصيد التقليدي بميناء، أسفي التي تدير المشروع ، فان التعاونية و في ظل محدودية المداخيل تبقى عاجزة عن تحمل تكاليف الربط بالماء والكهرباء ، الصيانة والترميم ، و دفع رواتب العمال والتى يقدر عددهم ب11 عاملا ، حيث تبقى نسبة 0.6 من اقتطاع مبيعات قوارب الصيد التقليدي بسوق السمك غير كافية لتغطية الحاجيات و مصاريف التعاونية.
ملتمسا التدخل العاجل و الفوري لعامل الإقليم الحسين شينان لحث الوكالة الوطنية للموانئ على تحمل مسؤوليتها لمعالجة إشكالية التزود بالماء، و محاربة التلوث و بسط الأمن و فرض القانون اتجاه المرتفقين و مستغلي المستودعات، حيث بات المرفق بسبب الإهمال منصة للتغطية على أعمال التهريب بشتى أنواعه، المنتوج البحري والمحروقات والمساعدة في إعادة الاعتبار لمقر تعاونية المسيرة الخضراء للصيد التقليدي بميناء أسفي، وجعله صرحا اجتماعيا بامتياز.