مغربية بريس
متابعة خاصة……قسم الأخبار
في إطار حركة تعيينات جديدة بوزارة الداخلية تهدف إلى تعزيز الكفاءات وتطوير الأداء الإداري، تم تعيين عبد الحميد المزيد عاملاً على إقليم القنيطرة، خلفاً لفؤاد محمدي الذي أُحيل على التقاعد بعد مسار مهني حافل بالإنجازات في تدبير الشأن الترابي.
وُلد فؤاد محمدي عام 1962 بمدينة وجدة، وبدأ مسيرته المهنية بعد تخرجه من المعهد الملكي للإدارة الترابية عام 1990. تنقل بين عدة مناصب في مختلف أقاليم المملكة، حيث شغل منصب قائد ملحق بعمالة الدار البيضاء أنفا، قبل أن ينتقل إلى إقليم مولاي يعقوب. ثم عُيّن رئيساً لدائرة الشؤون الداخلية بتطوان سنة 2001، وانتقل إلى آسفي بنفس الصفة عام 2004.
رُقي محمدي إلى كاتب عام لعمالة الفداء مرس السلطان سنة 2005، ثم شغل المنصب ذاته في عمالة مكناس عام 2010. وفي ديسمبر 2010، نال ثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ليتم تعيينه عاملاً على إقليم تارودانت، قبل أن يتولى عام 2016 مهمة العامل على إقليم القنيطرة. طيلة مسيرته، تميز بإدارته الحكيمة وعلاقاته الطيبة مع مختلف الفاعلين المحليين.
عبد الحميد المزيد، المولود عام 1967 في مدينة الناظور، يُعد من الكفاءات الإدارية التي برزت في مجالات التنمية والاستثمار. حاصل على ماستر في قانون الأعمال، وبدأ مسيرته المهنية عام 1992 كرئيس لمصلحة الميزانية بإقليم الناظور. في عام 2004، تولى منصب رئيس قسم الميزانية والمعدات في الإقليم ذاته، ما ساعده على تطوير خبرة في إدارة الموارد المالية.
شهد مساره قفزة نوعية حين عُين مديراً للمركز الجهوي للاستثمار بجهة تازة-الحسيمة-تاونات سنة 2010، حيث ركز على جذب الاستثمارات ودعم المشاريع التنموية. يُنتظر من عبد الحميد المزيد توظيف خبراته في القنيطرة، خاصة في تحسين الخدمات، تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمار المحلي.
سيواجه العامل الجديد مجموعة من التحديات في القنيطرة، أبرزها مواصلة تطوير البنية التحتية، تحسين الخدمات الإدارية، واستقطاب مشاريع استثمارية تسهم في تنمية المنطقة. كما يُرتقب أن يواصل المزيد مسار تعزيز الثقة بين الإدارة والساكنة، استكمالاً للجهود التي بذلها سلفه فؤاد محمدي.
يُعد هذا التعيين جزءاً من دينامية التغيير التي تشهدها الإدارة الترابية، ويعكس التزام وزارة الداخلية بإعادة هيكلة المناصب الحساسة لضمان حكامة جيدة وتفعيل التنمية المحلية. ينتظر من عبد الحميد المزيد ترك بصمة جديدة في إقليم القنيطرة، مواكباً تطلعات الساكنة ومواصلاً مسار التنمية الذي انطلق منذ سنوات.