إدارة ترامب تنفذ عمليات ترحيل جماعية….آلاف المهاجرين العرب ضمن الضحايا من بينهم 495 مغربيا

إدارة ترامب تنفذ عمليات ترحيل جماعية….آلاف المهاجرين العرب ضمن الضحايا من بينهم 495 مغربيا

مغربية بريس

منابعة خاصة …..قسم الأخبار

في خطوة تعكس تشديد سياسات الهجرة في الولايات المتحدة، شرعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين، ما أسفر عن ترحيل أكثر من مليون و445 ألف شخص، من بينهم آلاف المواطنين المنتمين للدول المغاربية والعربية.

وفقًا لوثيقة رسمية صادرة عن الإدارة الأمريكية، فقد تم ترحيل 4872 شخصًا من دول المغرب العربي، حيث بلغ عدد المرحّلين 3822 موريتانيًا، و495 مغربيًا، و306 جزائريين، و160 تونسيًا، و89 ليبيًا.

أما على مستوى البلدان العربية، فقد تصدرت الصومال القائمة بواقع 4090 حالة ترحيل، تلتها الأردن بـ1660 حالة، ومصر بـ1461، والعراق بـ1299، والسودان بـ1012 حالة. كما شملت عمليات الترحيل 741 سوريًا، و558 يمنيًا، و337 سعوديًا، و146 كويتيًا، و136 شخصًا من جنوب السودان. ولم تسلم دول الخليج من هذه الإجراءات، حيث تم ترحيل 29 شخصًا من جيبوتي، و21 من الإمارات، و17 من البحرين، و10 من قطر، فيما حلت جزر القمر في المرتبة الأخيرة بثلاث حالات فقط.

سياسة ترامب تجاه المهاجرين: بين التشدد والانتقادات

منذ وصوله إلى البيت الأبيض، شدد ترامب على ضرورة تنفيذ سياسات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين، ما أدى إلى زيادة عمليات الترحيل مقارنة بالإدارات السابقة. ورغم أن هذه السياسة حظيت بتأييد أنصاره الذين يرون أنها تعزز الأمن القومي وتحمي فرص العمل للأمريكيين، فإنها قوبلت بانتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان التي اعتبرتها انتهاكًا لحقوق المهاجرين وأسرهم.

خلفت هذه العمليات معاناة إنسانية كبيرة، حيث وجد العديد من المرحلين أنفسهم في دول لم يعودوا مرتبطين بها ثقافيًا أو اقتصاديًا، بعد سنوات من العيش في الولايات المتحدة. كما أثار الترحيل الجماعي تحديات أمام حكومات الدول المستقبلة، التي باتت مطالبة بإعادة إدماج المرحلين في مجتمعاتها، وسط أزمات اقتصادية وتحديات اجتماعية متزايدة.

تعد عمليات الترحيل التي نفذتها إدارة ترامب من بين الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، حيث مست آلاف المهاجرين من دول مختلفة، خاصة من العالم العربي. وبينما يراها البعض خطوة ضرورية لضبط الهجرة غير الشرعية، يرى آخرون أنها تمثل انتهاكًا لحقوق المهاجرين، مما يفتح الباب أمام جدل واسع حول سياسات الهجرة الأمريكية وتداعياتها على المستوى الدولي.

تعليقات (0)
أضف تعليق