إدراج خزف آسفي ضمن التراث الثقافي لمنظمة الإيسيسكو

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

وافقت لجنة التراث الثقافي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ” الإيسيسكو ” على المصادقة على إدراج ثمانية عناصر من التراث غير المادي باسم المغرب ، من بينها خزف مدينة اسفي .
ويمثل الخزف بالنسبة لمدينة اسفي رمزا خاصا وعنوانها في العالم لما له من خصوصية فريدة تنبعث من ألوانه وأشكاله ومدارسه العريقة ذات الجذور التاريخية، باعتبار أن هذه الصناعة مرتبطة بنشأتها وارتباطها الوثيق بخصوصية المكان الذي برزت فيه هذه الممارسة في البداية على جانبي الوادي المسمى وادي الشعبة المجاور للموقع التاريخي المصنف و المعروف حاليا بتل الفخاريين ، و قد خضعت هذه الصناعة لتطورات مختلفة عبر الأجيال، فكان البحث في تطوير أساليب العمل من طرف الخزفيين بإدخال تحسينات جديدة على المنتوج الأسفي، ومع الفنان بوجمعة العملي بدأ عهد جديد في تاريخ الفخار والخزف بأسفي، وهو ما جعل لمعلم العلمي يسارع إلى فتح معمل للخزف سنة 1918 ومدرسة لتعليم الرسم والخرط تخرج على يده كبار الخزفيين، ومن تم بدأت مرحلة الابتكار والتجديد لأنواع كثيرة سواء من حيث الشكل أو من حيث الزخرفة.
فبمجهدات جميع صناع الخزف وغرف الصناعة التقليدية والتعاونيات الخزفية بمدينة اسفي، احتلت صناعة الخزف مكانة مرموقة، أصبحت تلعب دورا كبيرا في انتعاش اقتصاد المدينة، كما أن تسويق المنتوجات الفخارية والخزفية ازدهرت سواء على الصعيد المحلي والوطني أو على مستوى التصدير للعالم الخارجي، ولعل جودة هذه المنتوجات هي التي جعلت الطلب عليها يتزايد بشكل كبير إضافة إلى تعدد الأنواع التي تلبي حاجيات المستهلكين، بل ظلت بعض النماذج الخزفية محط أنظار محبي القطع الفنية الرائعة خصوصا القطع ذات مواصفات جمالية وفنية عالية.
وللتذكير، فبالنسبة للعناصر السبعة الأخرى، فيتعلق الآمر بصناعة الحلي من الخرز ، نسج الحايك والبرنوص بفجيج ، الدباغة ، فن الفروسية ماطا ، التلبي، أغاني ورقصة عواد ايت بعمران واللعبة التقليدية ” السيك ” وبذلك أصبح رصيد المملكة المغربية 54 عنصرا مسجلا لدا الايسيسكو كأول دولة إسلامية في الترتيب العام للدول.

تعليقات (0)
أضف تعليق