ابنة الناظور الشاعرة ماجدة البارودي تصدر كتاب “أسرار زهرة اللوتس” في أدب الرحلة

مغربية بريس

متابعة …….الناظور

يصدر للكاتبة ماجدة البارودي بالتعاون مع دار الإحياء للنشر والتوزيع وبدعم من منتدى بدائل المتوسط كتابا جديداً تحت عنوان أسرار زهرة اللوتس من هانوي إلى دلتا ميكونغ.

يتناول الكتاب تفاصيل رحلة الكاتبة عبر فيتنام، بدءاً من أزقة هانوي المفعمة بالحياة وحتى دلتا نهر ميكونغ ذات الطبيعة الساحرة، لتشارك القارئ مغامراتها، وتقدّم قراءة إنسانية عميقة لثقافة هذا البلد الآسيوي. بأسلوب أدبي شاعري، نجحت البارودي في تحويل كل محطة من محطات رحلتها إلى لوحة نابضة بالحياة.

ويمثل هذا الكتاب إضافة مهمة إلى أدب الرحلة، وهو نوع أدبي لطالما احتفى بالكشف عن العالم وتوثيق تفاصيل الثقافات والشعوب. وعلى الرغم من أن هذا المجال كان تاريخياً يُهيمن عليه الكتّاب الرجال، فإن ماجدة البارودي تثبت أن للنساء دوراً مميزاً وإسهاماً فاعلاً في هذا النوع الأدبي، خاصة حين تضع تجاربها الخاصة ورؤيتها كامرأة وكاتبة في قلب النص.

وقد أشار في مقدمة الكتاب، الدكتور محمد الحسني إلى أهمية الكتابة النسائية في أدب الرحلة، قائلاً إن المرأة تمتلك حساسية فريدة وقدرة على ملاحظة التفاصيل الدقيقة التي غالباً ما يغفلها الآخرون. هذا ما يجعل كتاب “أسرار زهرة اللوتس” عملاً أدبياً استثنائياً، حيث تسلط البارودي الضوء على الجوانب الإنسانية والثقافية التي تُظهر عُمق التجربة الإنسانية بعيداً عن السرد النمطي أو الوثائقي الجاف.

ماجدة البارودي، التي أبدعت في الشعر والأدب، ليست غريبة على عالم الإبداع؛ فقد سبق لها أن أصدرت عدة مؤلفات، من أبرزها كتابها “محطات الحنين”، وسأبقى لأكتبك أما في هذا الكتاب، فقد اختارت استثمار حبها للسفر وقدرتها على السرد في صياغة عمل يجمع بين المغامرة الذاتية والبعد الإنساني.

صدر الكتاب عن دار الإحياء للنشر والتوزيع، ليكون بمثابة جسر يصل القارئ العربي بآفاق جديدة من العالم، ويقدم تجربة فريدة تمزج بين الشعر، السرد، والتوثيق. ماجدة البارودي تؤكد بهذا العمل أن أدب الرحلة ليس مجرد استكشاف للجغرافيا، بل هو رحلة في عوالم النفس والمجتمعات.

تعليقات (0)
أضف تعليق